قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود اليوم، الجمعة، إن استهداف قناة "فلسطين اليوم" يأتي ضمن سياسة الاحتلال العدوانية المستمرة تجاه الإعلام الفلسطيني. وأضاف الناطق الفلسطيني - في بيان صحفي - أن هذا العدوان له تاريخ أسود امتد على مدى عشرات السنين، وطال الصحفيين والكتاب الفلسطينيين وصحفيين عالميين تعاملوا بصدق مع القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن قوات الاحتلال قذفت مقر هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية في عام 2002، واستشهد الزملاء الصحفيون وهم يؤدون واجبهم وصولا إلى التحريض الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة ضد الإعلام الرسمي الفلسطيني، وعلى رأسه الإذاعة والتليفزيون. وفي السياق ذاته، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم إقدام قوات الاحتلال على اعتقال الزميل الصحفي فاروق عليات، مدير مكتب قناة "فلسطين اليوم" الفضائية في الضفة الغربية من منزله في بلدة بيزيت، واعتقال المصور الصحفي محمد عمرو وفني البث شبيب شبيب أثناء اقتحامها مقر شركة "ترانس ميديا" في البيرة. وذكرت النقابة - في بيان - أن هذا الاعتداء المدان جاء بالتزامن مع اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بآليات ثقيلة، مكتب الفضائية ومقر شركة "ترانس ميديا" التي تقدم خدمات تقنية للفضائية، ومصادرة معدات الشركة ومحتويات مكتب الفضائية قبل أن تلصق على باب مقر الفضائية أمرا عسكريا يقضي بإغلاق المكتب. وأكد البيان أن النقابة تعتبر أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنجهة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، والتي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها. ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات القمعية غير المبررة بحق وسائل الإعلام العاملة في فلسطين وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال للتراجع عن مثل هذه الخطوات التي كان أقرها المجلس الوزاري المصغر أو ما يسمى "الكابينيت" خلال جلسته أمس الأول، الأربعاء.