قبل دقيقتين من الموعد المقرر لإطلاقه أمس الخميس أعلنت شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) إرجاء عملية إطلاق مقررة من فلوريدا لصاروخ (فالكون 9) يحمل قمرا صناعيا للاتصالات وذلك بسبب مشكلة فنية. وتلك هي المرة الثانية خلال يومين التي ترجئ فيها الشركة المملوكة لقطب التكنولوجيا إيلون ماسك إطلاق القمر الصناعي من كيب كنافيرال بمحطة القوات الجوية في فلوريدا. وقال جون انسبروكر مذيع شركة (سبيس اكس) خلال اتصال حي على الموقع الالكتروني للشركة إن الفريق المكلف بمهمة الإطلاق كان يعكف على فحص العملية الأخيرة لتعبئة غاز الأكسجين السائل الفائق التبريد في وحدة الدفع بالمرحلتين الأولى والثانية للصاروخ عندما توقف العد التنازلي. وقال "المعلومات الأولية هي أننا ... كنا نتابع الوقت المتبقي من العد التنازلي للانتهاء من تعبئة الأكسجين السائل وفي ذلك الوقت قرر فريق الإطلاق أننا بحاجة إلى إيقاف العد التنازلي". ولم ترد أي معلومات على الفور عن تحديد موعد جديد للإطلاق. ويوم الأربعاء أعلنت الشركة تأجيل المحاولة الأولى للإطلاق وذلك لإتاحة مزيد من الوقت لفحص صواريخ الدفع وتبريد الأكسجين السائل لأن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من كثافة الوقود ما يزيد من الكفاءة. وعلى قمة الصاروخ تم تركيب قمر صناعي يزن 5721 كيلوجراما من إنتاج شركة بوينج تملكه شركة (سيس) لشبكات تشغيل الأقمار الصناعية ومقرها لوكسمبورج. وتهدف (سبيس اكس) إلى إطلاق القمر الصناعي إلى ارتفاع 39 ألف كيلومتر فوق سطح الأرض على أن تتوافر للصاروخ (فالكون 9) كميات كافية من الوقود لإعادته إلى منصة عائمة بالمحيط الأطلسي على بعد 645 كيلومترا تقريبا من كيب كنافيرال. وستكون هذه عملية الإطلاق الثانية من بين 12 عملية مقررة هذا العام لسبيس اكس وستكون أيضا المحاولة الرابعة لعودة صاروخ الإطلاق إلى منصة على المحيط. وتتطلع شركة (سبيس اكس) لابتكار صاروخ زهيد التكلفة يعاد استخدامه بعد هبوطه على منصة عائمة بالمحيط الهادي وذلك في إطار خطط لخفض تكاليف الإطلاق ونجحت الشركة في ذلك عقب إطلاقها قمرا صناعيا إلى مداره في ديسمبر كانون الأول الماضي.