قالت صحيفة تلجراف البريطانية، إن قوات تركية يترواح عددها ما بين ألف إلى ألفى مقاتل تخوض حربا سرية مع تنظيم داعش فى العراق، رغم إصرار بغداد على مغادرتهم لأراضيها. وأضافت الصحيفة البريطانية، أن القوات التركية تشارك فى استهداف معقل داعش بالموصل وفق ما قاله لواء بقوات البيشمركة الكردية. وأضاف اللواء الكردى:" إذا كانت الولاياتالمتحدة تبذل المزيد من الجهد، لم يكن الأتراك ليأتوا إلى هنا". وقال شهود عيان إن الدبابات التركية تتحرك بحرية فى سهل نينوى الذى يقع على بعد تسعة أميال من معقل داعش فى الموصل. وأشار اللواء جبار ياور رئيس أركان وزارة البيشمركة الكردية إن الأتراك يخوضون هذه الحرب بالاتفاق مع حكومة بغداد، مشيرا إلى أنه لا يوجد تنسيق بين القوات التركية وقوات البيشمركة الأكراد، وأن الأكراد لم يطلبوا نشر هذه القوات. وقالت تلجراف إن الحكومة العراقية والأكراد يتبادلون الاتهمات حول المسؤولية عن تواجد الأتراك فى هذه المنطقة. وأثار الانتشار العسكرى التركى فى تلك المنطقة احتجاجات الحكومة العراقية مؤخرا، لأنه دلل على حجم التفاهم المتزايد بين الحكومة التركية والحزب الديمقراطى الكردستانى برئاسة مسعود برزانى. ورغم أن تركيا تخوض معركة دامية ضد الأكراد داخل حدودها منذ 4 عقود إلا أن الحكومة التركية وحكومة إقليم شمال العراق الكردى، أقاموا تحالفا قويا فى المجال السياسى والاقتصادى. وقد ساعد هذا التحالف تركيا على تعزيز وجودها فى شمال العراق والأهم فى ضواحى الموصل، المدينة التى كانت فى عام 1918 جزءا من الإمبراطورية العثمانية. وقال آرون شتاين، وهو باحث مقيم فى المجلس الأطلسى، إن تواجد أنقرة فى العراق جاء أيضا للتحوط ضد تنامى النفوذ الإيرانى فى بغداد وديالى. وأضاف شتاين :" كجزء من جهودها لتعميق نفوذها فى العراق، سعت تركيا لعقد تحالف مع الحزب الديمقراطى الكردستانى، تحركات تركيا تشير إلى انها ترغب فى ان تكون لاعبا رئيسيا فى مجال التسوية ما بعد إزاحة داعش من الموصل".