رغم تأكيدات الدكتور كمال الجنزورى المتكررة أنه لم يبدأ بعد مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد بالفعل أن الرجل انتهى، بعيدا عن أعين أجهزة الإعلام، من اختيار معظم وزراء حكومته التى قد تعلن رسميا بعد ظهر الأربعاء لتحلف اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، صباح الخميس. وجاء إلغاء الجنزورى لمواعيده صباح الثلاثاء بمعهد التخطيط القومى وذهابه لمكان مجهول لإجراء بعض المقابلات - حسب وصف أحد مديرى مكتبه - ليؤكد أن رئيس الوزراء المكلف على وشك الانتهاء من تشكيل الحكومة. ورغم التكتم الشديد الذى يفرضه الجنزورى على تشكيل حكومته، إلا أن المؤشرات تؤكد أن النسبة الأكبر من وزراء شرف سيتم استبعادهم، وفى مقدمتهم الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء فى حكومة شرف، واللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية. وتشير التوقعات إلى أن الجنزورى قد يحتفظ بخمسة وزراء من حكومة شرف، وهم فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، ومنير فخرى عبد النور، وزير السياحة، وحسن يونس، وزير الكهرباء، وعبد الله غراب، وزير البترول، وأنه، على خلاف المتوقع، لن يلغى وزارة الإعلام، وإن كانت التوقعات تشير إلى أن أسامة هيكل، الوزير الحالى، قد يتم استبعاده. أما قائمة ترشيحات المنضمين الجدد لوزارة الجنزورى، فهى تضم أسماء قدمتها القوى السياسية والائتلافات التى التقاها الجنزورى ومنهم 3 مرشحين لوزارة الداخلية أبرزهم اللواء عبد الله الوتيدى، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن الاقتصادى، واللواء أحمد همام، محافظ أسيوط الأسبق، ولوزارة العدل المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، أو المستشار هشام جنينة، وللإدارة المحلية اللواء عادل لبيب، محافظ قنا السابق، وللاتصالات الدكتور طارق السعدنى، رئيس الهيئة القومية للبريد، أو المهندس هانى محمود، مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وعضو صندوق رعاية مصابى الثورة، بينما يتوقع أن يستحدث الجنزورى وزارة للشباب وأخرى للاقتصاد مرشح لها الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى الحالى.