قررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار "محمد السعيد الشربيني"، تأجيل محاكمة 51 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً ب"اقتحام سجن بورسعيد العمومي"، لجلسة الغد لاستكمال مرافعات الدفاع عن المتهمين بعد تغيب أربعة محامين عن جلسة اليوم. وقررت المحكمة ندب أربعة محامين من أصحاب الدور بالنقابة، مشيراً لما كفله القانون من واجبات على المحامي الموكل ببذل قصارى جهده للعناية بموكله وأن يؤدي دوره في الدفاع عنه. وقد استمعت المحكمة فى بداية الجلسة إلى الشاهد "هيثم علي أحمد علي السعدن"، هو ووالده لمعرفة أقوالهم بخصوص ما ورد بالتحريات بخصوص قيام سيارتهم بنقل بلطجية لمحيط قسم العرب ، وقد عنفه رئيس المحكمة لتضراب أقواله مع أقوال والده . حيث قال الابن خلال شهادته ، إنه أول أيام الأحداث بتاريخ 26 يناير 2013 آخذ سيارة العائلة وذهب بها لمزرعتهم مضيفاً بأنه وفي اليوم التالي لم يخرج من منزله قط، ليخاف أقوال والده التي أكد فيها أن ابنه خلال ذلك اليومين آخذ السيارة متوجهاً للميكانيكي، وعلق المستشار على ذلك التضارب موجهاً حديثه للشاهد قائلاً "يا أنت كداب يا أبوك كداب"، فبرر الابن تضارب أقوال والده مع ما أدلى به بالإشارة إلى أن والده يعاني من "الزهايمر" هناك تقرير يثبت ذلك. كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و 40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.