عنف المستشار «محمد السعيد الشربيني»، رئيس محكمة جنايات بورسعيد، التي تنظر القضية المعروفة إعلاميًا ب«اقتحام سجن بورسعيد»، الشاهد «هيثم علي أحمد علي السعدني»، الذي استمعت له المحكمه هو ووالده، لمعرفة أقوالهم بخصوص ما ورد بالتحريات، بخصوص قيام سيارتهم بنقل بلطجية لمحيط قسم العرب، وذلك لتضراب أقواله مع أقوال والده. فقد برز في شهادة الإبن، إنه أول أيام الأحداث بتاريخ 26 يناير 2013، آخذ سيارة العائلة، وذهب بها لمزرعتهم، مضيفًا بأنه وفي اليوم التالي لم يخرج من منزله قط، ليتضارب بذلك مع أقوال والده التي أكد فيها ان إبنه خلال ذلك اليومين آخذ السيارة متوجهًا للميكانيكي، وعلق المستشار على ذلك التضارب موجهًا حديثه للشاهد قائلًا: «يا أنت كداب يا أبوك كداب». ونفى الشاهدين الأب والنجل، ما ورد بالتحريات بخصوصها بخصوص توريد بطلجية لمحيط قسم العرب، مؤكدين على إنشغالهما في تجارة المواشي، وبرر النجل تضارب أقوال والده مع ما أدلى به بالإشارة إلى أن والده يعاني من «الزهايمر» هناك تقرير يٌثبت ذلك. وكان المستشار رئيس المحكمة، قد علق على حديث الشاهد «هيثم» بخصوص انه لا يتذكر ما حدث يوم السادس والعشرين من يناير «بداية الأحداث»، متسائلًا عن كيفية ذلك مع أن الجميع قد علم بما يحدث، ليستدرك الشاهد مؤكدًا على أن علمه بالأحداث اقتصر فقط على ما وصل له من الإعلام، وقدم الشاهد الإبن «إيصال سحب رخصة» وارد به رقم السيارة المشار اليها والتي تبين أنها سيارة «ربع نقل». وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وأنهم أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.