كان من شأن الاعلان عن اكتشاف موجات الجاذبية مؤخرا إثبات صحة ما ذهب إليه الفيزيائي العظيم ألبرت آينشتاين منذ 100 سنة. وذكر موقع "بي بي سي" البريطاني أن هناك الكثير مما لا يعرفه الناس عن الرجل: 1. كان يعزف على آلة الكمان بدأ آينشتاين تعلم العزف على آلة الكمان وهو لا يزال طفلا صغيرا، وواصل العزف حتى توقف كفه الأيمن عن الحركة بالسرعة والدقة المطلوبتين بسبب الشيخوخة. وكان يعزف في الحفلات الموسيقية التي تقام لأغراض خيرية، كما كان يستخدم الموسيقى كوسيلة للإسترخاء طيلة حياته. وكان آينشتاين مغرما بشكل خاص بموسيقى موزارت وباخ. 2. قال أستاذه إنه لن ينجز شيئا في حياته قال آينشتاين وأسرته للصحافة مرة إنه تأخر في المشي والنطق. وقالت شقيقته مايا، في معرض كتابتها عن شقيقها الشهير، إنه عندما كان ألبرت ولدا صغيرا في وطنهم المانيا، كان المقربون منه قلقون من أنه قد لا يتعلم الكلام أبدا. وفي المدرسة، لم ترق دراسة العلوم الإنسانية لآينشتاين أبدا، كما كان يواجه صعوبات كبيرة في الكتابة وكان يعتقد على نطاق واسع أنه كان يعاني من اضطراب القراءة المرضي (dyslexia) وذلك في زمن لم تكن هذه الحالة تخضع للفحص والتشخيص الدوري. وحسب ما قالت شقيقته، فإن مدرس اللغة الاغريقية وبخه مرة وقال له إنه لن يصبح شيئا في حياته. ورسب آينشتاين في امتحان الدخول إلى الجامعة، واضطر للعمل ككاتب بسيط في مكتب. ولكن في تلك الفترة، وجد الوقت الكافي لتطوير أفكاره ونظرياته. ونشر آينشتاين العديد من البحوث العلمية، وانتقل الى العمل في المجال الاكاديمي حيث حقق انجازات فريدة في الفيزياء بما في ذلك ابتكار وتطوير النظرية النسبية. وحاز آينشتاين جائزة نوبل في عام 1921. 3. كان تركيب دماغه غير طبيعي بعد أن توفي، شرّح علماء دماغ آينشتاين وقاسوا أبعاده ووزنه، كما أرسلت عينات منه إلى مختبرات في شتى أرجاء العالم. وتوصلت البحوث إلى أن دماغ آينشتاين تميز بأن خلاياه العصبية مرصوصة بشكل غير طبيعي الأمر الذي ربما أتاح له التعامل مع المعلومات بشكل أسرع. 4. كان آينشتاين لاجئا في الوقت الذي وصل فيه النازيون إلى السلطة في المانيا، كان آينشتاين قد نال شهرة على نطاق العالم لأبحاثه. وكان معروفا أنه يهودي، ولذا أصبح من العسير عليه مواصلة العمل والعيش في ظل تصاعد مد كراهية اليهود في أوروبا آنذاك. وفي اوائل ثلاثينيات القرن الماضي، حصل آينشتاين على عمل في الولاياتالمتحدة، وبعد وقت قصير، اتهمه الرايخ الثالث (النظام النازي) بالخيانة كما احرق الطلبة النازيون كتبه. ورغم قيام آينشتاين بمساعدة العديد من اليهود على الفرار من ألمانيا، لم يكن مرتاحا تماما لمغادرة مسقط رأسه، فقد كتب في رسالة "أشعر بالعار تقريبا للعيش في سلام بينما يعاني الآخرون". 5. رفض منصب رئيس دولة إسرائيل في عام 1952، كتب السفير الإسرائيلي في واشنطن إلى آينشتاين نيابة عن رئيس الوزراء ديفيد بن جوريون طالبا منه تولي منصب رئيس الدولة، وذلك كتعبير عن "أعمق احترام يمكن أن يكنه الشعب اليهودي لأي من أبنائه". ولكن آينشتاين رفض العرض، قائلا إنه "تأثر جدا" به ولكن المنصب لا يناسبه نظرا لكبر سنه وشخصيته. 6. ما قاله وما لم يقله هناك حكمة تقول إنك اذا لم تتمكن من تفسير شيء ما بشكل بسيط فإنك لم تفهم ذلك الشيء بشكل كاف. تعزى هذه الحكمة لآينشتاين، ولكن ليست هناك أي أدلة تاريخية تثبت أنه كتبها أو تفوه بها، وكانت نماذج أخرى من نفس الفكرة قد كتبت منذ قرون. ولكنه مع ذلك كان القائل "الخيال أهم من العلم، لأن العلم محدود فيما يمتد الخيال ليشمل العالم كله ويحرك التقدم ويلد التطور". 7. أخرج لسانه للإعلاميين كانت الشهرة تصيب آينشتاين احيانا بالسأم، وفي عيد ميلاده الحادي والسبعين، بلغ ملله من المصورين حدا بحيث أخرج لسانه لأحدهم. وأصبحت تلك الصورة من أشهر صوره، وقام آينشتاين نفسه بإرسال نسخ منها إلى أصدقائه.