وزير خارجية الصين: اتفاقات المجموعة الدولية لدعم سوريا يجب أن توضع موضع التنفيذ

وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يى نتائج محادثات ميونيخ للمجموعة الدولية لدعم سوريا بأنها كانت صعبة المنال، مطالبا جميع الأطراف المعنية ببذل الجهود لتنفيذ ما تم التوافق عليه.
وأوضح وانغ - في تصريحات أدلى بها للإعلام الصيني - أن نتائج الاجتماعات تتركز في ثلاثة أمور أساسية أولا، فتح القنوات لتوصيل المعونات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا خلال الأسابيع القادمة، وثانيا وقف الاعتداءات في جميع أنحاء سوريا خلال أسبوع وتشكيل مجموعة عمل بقيادة الولايات المتحدة وروسيا للتعامل مع تفاصيل وضع برنامج فعال للحد من العنف وتحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا في المستقبل.
وأن الأمر الهام الثالث الذي تم التوافق عليه خلال اجتماعات ميونيخ، وفقا للوزير الصيني، فهو الحاجة لاستئناف محادثات السلام السورية بأسرع ما يمكن.
وأضاف الوزير الصيني "يجب أن يكون هناك التزاما تاما بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بشأن سوريا والذي تم تبنيه في أواخر العام الماضي وبخاصة ذلك الجزء منه الذي يدعو إلى وجوب السعي لإيجاد حل سياسي للقضية السورية".
كما أضاف أن الصين تعتقد أن جميع الأطراف في سوريا يجب أن تعمل لخدمة الصالح العام للشعب وأن تحاول التغلب على جميع الصعوبات والعوائق في سبيل استئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن حتى يستطيع السوريون تحديد مصيرهم ومستقبلهم بأنفسهم.
وطالب وانغ القوى الإقليمية الكبرى خاصة تلك التي لها تأثير نافذ على الأوضاع في سوريا بأن تتوقف عن إلقاء اللوم على بعضها البعض وأن تركز على لعب دور بناء في تنفيذ اتفاقات الأمس بشأن وقف إطلاق النار والمعونات الإنسانية.
كما حث الدول خارج المنطقة بما فيها الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا، بأن يضطلعوا بمسئولياتهم سواء بالنسبة لتنفيذ اتفاقات ميونيخ أو القرار 2254.
وتعهد وانغ بأن تواصل الصين، بوصفها أحد أعضاء المجموعة، المساهمة في تعزيز عملية السلام السورية والعمل على لعب دور نشط وبناء وتقديم ما تراه من اقتراحات للمساعدة في تسوية القضية.