أعربت (لجنة فلسطين)في مجلس الأعيان الأردني اليوم الاثنين عن شجبها لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي تجاه القصور الأموية في مدينة القدس من تخريب يهدف إلى تغيير الواقع التاريخي والديني للمدينة المقدسة. وحذرت اللجنة ، في بيان لها اليوم ، من خطورة الإجراءات التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في الأرض المقدسة من تغيير لمعالمها المسجلة لدى التراث العالمي في (اليونسكو) كأماكن دينية إسلامية ومسيحية والممتدة عبر التاريخ..داعية المنظمة الدولية إلى ضرورة التدخل الفاعل في هذا الشأن. كما دعت اللجنة سائر الجهات المعنية في المجتمع الدولي لمنع هذا العبث الإسرائيلي المتعمد الهادف إلى صرف الأنظار عن القضية الأساس ، وهي القضية الفلسطينية ، والقدس على وجه الخصوص. وأشادت بجهود الحكومة الأردنية القوية على مختلف المستويات لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى التاريخ والجغرافيا العربية في فلسطين. وأكدت على أن الأساس لكل هذه المصائب هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني في فلسطين وعاصمتها القدس .. مشددة على أن حل القضية الفلسطينية يشكل الأولوية لحل جميع مشاكل المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار العالمي. واستنكرت اللجنة - خلال اجتماع عقد برئاسة العين نايف القاضي اليوم مع مدير دائرة الشئون الفلسطينية في الخارجية الأردنية المهندس محمود العقرباوي - الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية والحرم القدسي الشريف خاصة الاعتداءات على القصور الأموية وأعمال الحفريات ونقل التراث العربي والإسلامي ومحاولات فرض الأمر الواقع باستحداث ساحات صلاة يهودية داخل ساحات القصور . ومن جهته..قال القاضي أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يسعى جاهدا للحفاظ على المقدسات الإسلامية ومنع الاعتداء عليها من خلال الهيئات الدولية والقيادات العالمية الفاعلة. ودعا إلى أهمية توحيد الجهود والتنسيق مع الفلسطينيين والعرب على كافة المستويات والأصعدة للضغط على إسرائيل واسترجاع الحقوق الفلسطينية الشرعية المسلوبة وتطبيق الاتفاقيات الدولية والتأكيد على تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين المملكة وإسرائيل التي وقعت عام 1994. وبدوره .. استعرض العقرباوي دور الدائرة في إدارة ومتابعة شئون المخيمات في المملكة والبالغ عددها 13 مخيما والتنسيق مع وكالة الأونروا في تقديم مساعدات لللاجئين الفلسطينيين في المخيمات ، وكذلك دورها في التنسيق مع الدول العربية لمتابعة الشئون الفلسطينية. يشار إلى أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - الأردنوفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية ..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك. كما تنص معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) في مادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية ، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن ، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.