نعى الكاتب الصحفى عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار النجوم الراحل عصام التونى رئيس قطاع الإنتاج بقنوات «صدى البلد» خلال مقاله بجريدة الأخبار تحت عنوان «عصام صديقى وداعا» مؤكدا حزنه الشديد لوفاة صديقه فهى الصدمة الكبرى له بعد وفاة والديه، وأن الراحل هاتفه قبل رحيله بقليل حيث كان يجمعهما موعد سويا ولكن كان التونى على موعد آخر للقاء ربه بعد أن فشل الأطباء فى إنعاش قلبه الذى توقف فجأة . وأوضح «الخياط» أن «التونى» كان واحدا من أشهر الذين عملوا فى مجال الميديا حيث نجح فى أن يكون له مكانة رفيعة وخبرة نادرة وأمانة تشهد لها الألسن فى هذا المجال .. وإلى نص المقال. نقطة فوق حرف ساخن عصام صديقى وداعا كنت أظن وبعض الظن اثم ان العين لن تدمع والفؤاد لن يحزن بعد رحيل ابي وامي، فقد كانا الصدمة الكبري في حياتي، ولا راد لقضاء الله، ولكن عاد الفؤاد للحزن من جديد وأجهشت العيون بالبكاء علي رحيل الصديق الوفي عصام التوني لتتجدد لوعة الفراق ولحظات الرحيل المفاجئ. كنت علي موعد معه، هاتفني ليؤكد مجيئه وهو لا يخلف ميعادا أبدا، ولكنه لم يكن يدري انه علي موعد اخر للقاء ربه، لحظات بعد المكالمة كانت كفيلة بأن يلحق بميعاد أفضل من ميعاد مع بشر مثلي، فقد لبي نداء ربه وعادت روحه إلي بارئها، وفشل الأطباء في إنعاش قلبه النقي الذي توقف فجأة لتكون النهاية المفجعة لنا جميعا وكل الذين يعملون في مجال الميديا. ذهول ولوعة وحزن وصراخ وعويل ودموع، وهو الوحيد من بين المئات من احبائه الذين تجمعوا في بهو المستشفي الذي نقل إليه وكانت علي وجهه ابتسامة صافية وكأنه يودعنا في صمت وسعيد بحب كل هؤلاء له، كنا جميعا في حال وهو في دارا اخري هي من المؤكد خير من دارنا وأحسن من حياتنا . وقفنا جميعا نعزي انفسنا ليصبح المعزون هم من يتلقون العزاء في سابقة نادرة تنم علي مدي الحب الذي تركه عصام في نفوس الجميع. الراحل النقي كان واحدا من أشهر الذين عملوا في مجال الميديا، تخصص في الانتاج فبرع علي اساتذته ونجح في ان يكون له مكانة رفيعة في هذا المجال وخبرة نادرة وأمانة تشهد لها الالسن، عرفته من سنوات فكان نعم الرجل وقت الشدائد، ونعم الصديق وقت المحن، ونعم الرفيق وقت السفر، كان دائما وأبدا مقداما لا يعرف كلمة مستحيل ومن ثم كان هو الأكثر طلبا من الشركات الأجنبية التي تقوم بتصوير أعمالها في مصر، لأنه كان يمتلك ناصية النجاح والاهم لديه القدرة علي تذليل كل العقبات وتشريف سمعة مصر في مجال الميديا أمام العالم. رحل الصديق الوفي، او كما لقبوه ب «أبو الانتاج في مصر»، ولا نملك الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأنه يسكنه الله فسيح جناته وأن يحشره الله بواسع رحمته مع الصديقين والابرار. وداعا ياصاحبي. دعاء اللهم ارحم عبدك عصام .. اللهم عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله.. اللهم آنسه في وحدته ووحشته وغربته.. اللهم انزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة.. اللهم إنا نتوسل بك إليك ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذبه.. اللهم آته رحمتك ورضاك.. آمين.