ذكر موقع يديعوت أحرونوت (ynet) أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هاجم بشدة مساء اليوم الثلاثاء السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية قائلاً "إن الإحباط الفلسطيني يتصاعد تحت وطأة الاحتلال الذي دام نصف قرن والشلل الذي أصاب عملية السلام. وهذه حقيقة لا يمكن الطعن فيها". وقد جاءت أقوال الأمين العام خلال جلسة لمجلس الامن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط". وأضاف الأمين العام أنه "كما فعلت الشعوب التي كانت معرضة للقمع على مر العصور، فإن الطبيعة البشرية هي الرد على الاحتلال الذي في كثير من الأحيان يكون بمثابة حاضنة للكراهية والتطرف". وقال بان كي مون أيضاً أن "عام 2016 بدأ كما انتهى 2015 بمستوى عنف غير مقبول في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. عمليات طعن ودهس وإطلاق نار نفذها الفلسطينيون ضد مدنيين إسرائيليين، وأنا أدينها كلها. وكذلك المصادمات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي تواصل إزهاق الأرواح". وفي بقية كلامه انتقد الأمين العام للأمم المتحدة السياسة الإسرائيلية قائلاً "إن الإجراءات الأمنية لإسرائيل لن توقف التصعيد. فهم لا يريدون مواجهة أحاسيس الاغتراب واليأس التي تدفع الفلسطينيين وتحركهم لا سيما الشباب منهم. ويجب محاكمة الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يتجاوزون القانون. والحقائق على الأرض في الضفة الغربيةالمحتلة تتضمن نقاط تفتيش وحرمان الفلسطينيين حق العيش بكرامة". وزعم بان كي مون في خطابه أن التغير في السياسة الإسرائيلية ضروري خاصة في المنطقة (سي)، ودعا إلى وقف هدم المنازل في هذه المناطق. وقال "يجب على إسرائيل تجميد البناء في المستوطنات، الذي يثير تساؤلات جادة بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين". وأدان كي مون أيضا خطط بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات ومصادرة الأراضي. وقال إن "هذه التدابير الاستفزازية لزيادة عدد المستوطنين وتهدد أي فرصة للتقدم السياسي. وإنني أهيب بالحكومة الإسرائيلية عدم تنفيذ قرار مصادرة الأراضي الواقعة شمالي مدينة بيت لحم لبناء المستوطنات. ولا مجال للتحريض بين الفلسطينيين ولن نتحمل عدم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود". واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلامه بأن الوضع في غزة لا يزال قابلاً للانفجار، وان السكان الفلسطينيين يعانون من البطالة ونقص المياه والكهرباء. ومع هذا أدان استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية.