أعلن ثلاثة من قادة المعارضة الروسية قادوا مسيرات مناهضة للحكومة في الشهور الماضية شارك فيها عشرات الآلاف اندماج حزبيهم في حزب واحد يوم السبت لتعزيز موقفهم في الصراع مع الرئيس فلاديمير بوتين. ودمج ميخائيل كاسيانوف الذي تولى رئاسة الوزراء في الفترة من عام 2000 إلى 2004 خلال فترة رئاسة بوتين الاولى لكنه أصبح الآن منتقدًا بارزًا له والنائب السابق لرئيس الوزراء بوريس نيمتسوف حزبهما الحرية الشعبية مع الحزب الجمهوري الروسي الذي يتزعمه عضو البرلمان السابق فلاديمير ريزكوف. وقال كاسيانوف على هامش مؤتمر أعلن خلاله مندوبون عن الحزبين تشكيل الحزب الجديد الذي يحمل اسم "ار بي ار بارناس" هدفنا الاساسي هو تغيير المسار السياسي بالبلاد. هذا لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال انتخابات حرة". وحصلت المعارضة على دفعة قوية في ديسمبر الماضي عندما خرج عشرات الآلاف من الروس إلى الشوارع للاعتراض على ما وصفوه بتزوير الانتخابات البرلمانية التي فاز بها حزب روسياالمتحدة. ولم تشاهد مثل هذه الاعداد منذ صعود بوتين للسلطة اواخر التسعينيات. ورد بوتين الذي عاد إلى الرئاسة في مايو لولاية مدتها ست سنوات على الاحتجاجات بالتعهد بادخال اصلاحات على النظام الانتخابي تشمل تخفيف الشروط اللازمة للتسجيل لتمكين المزيد من الاحزاب من التنافس في الانتخابات. لكنه وافق ايضا على تشريع يحدد غرامات أكبر تصل في بعض الحالات إلى الاف الدولارات لمن يشارك في مظاهرات تنتهك النظام العام. وكانت وزارة العدل اعطت الشهر الماضي التصريح للحزب الجمهوري الروسي للتسجيل بعد معركة طويلة في المحاكم بدأت عندما فقد وضعه القانوني عام 2007 بعدما شدد بوتين قبضته على السياسة الانتخابية. ودائمًا ما كان الحزب الجمهوري الروسي قوة صغيرة لكنّ اعضاءه حصلوا على 12 مقعدًا بالبرلمان في اوائل التسعينات ثم فقدها تدريجيًا خلال فترة رئاسة بوتين الاولى. ويأمل زعماء المعارضة في الفوز بمقاعد في انتخابات الأقاليم والانتخابات البلدية المقبلة. وداهمت الشرطة الأسبوع الماضي منازل ومكاتب عدد من زعماء المعارضة منهم نيمتسوف بعد سلسلة من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم بوتين. وشبه نيمتسوف أفعال بوتين ضد المعارضة بما يفعله رئيس روسياالبيضاء المجاورة الكسندر لوكاشينكو.