أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري جنوبسيناء، أن الوضع في شرم الشيخ أصبح مأساويا مع تراجع نسب الإشغالات إلى 3% و5% في الكثير من الفنادق، مما ترتب عليه إغلاق قرابة 50 فندقا وتوقفها عن العمل لحين إشعار آخر أو عودة السياحة لمعدلاتها. وقال عبد اللطيف إن خسائر السياحة تقدر بمليار دولار شهريا لأن السياحة لو كانت في وضعها الطبيعي كانت ستحقق دخلا بما يعادل مليار دولار شهريا. وأضاف أن نسب الإشغالات بشكل عام في شرم الشيخ لا تزيد على 8%، وأنه تم تسريح عدد كبير جدا من العمالة المدربة والمتميزة نتيجة لتراجع معدلات السياحة، وهذا خطر كبير على المجتمع لأن البطالة والتسريح من العمل يجعل الشباب قنابل موقوتة. ولفت إلى أن تنشيط السياحة الداخلية من خلال عمل مبادرات ورحلات شيء طيب ولكن ليس هو الحل لمدينة بها استثمارات بالمليارات وعمال بالآلاف، ويجب سرعة الانتهاء من مراجعة تأمين المطارات حتى يتم رفع الحظر عن السياحة لمصر. وطالب عبد اللطيف الحكومة بمنح تسهيلات للقطاع تساعده في إقالته من عثرته، منها خفض الفوائد على القروض القديمة الممنوحة للقطاع السياحي، وإلغاء الضرائب في ظل الظروف التي تمر بها السياحة المصرية، والتوسع في الترويج للسياحة العربية والأوكرانية والإيطالية لأنها لم تفرض حظرا على السياحة لمصر. وأكد أن الحكومة لم تقدم حلولا ناجزة للقطاع الذي أوشك على الانهيار، فما زالت البنوك تحجم عن التمويل رغم أن البنك المركزي عقد اجتماعا مع مستثمري السياحة بجنوبسيناء وبحضور 10 من أكبر البنوك في مصر، واتفقوا على منح تسهيلات وقروض ميسرة للمشروعات السياحية بهدف إجراء عمليات إحلال وتجديد ودفع أجور العمالة حتى لا يتم تسريبها، والبنوك لم تنفذ ما وعدت به حتى الآن. وأشار إلى أن الضرائب والتأمينات سارية على الفنادق رغم توقف النشاط، وما زالت شرائح الكهرباء مرتفعة وفوائد القروض القديمة كما هي وإن كان تم تأجيل الضرائب وأقساط البنوك 6 أشهر تقريبا، إلا أنها أعباء مؤجلة على القطاع. وطالب بسرعة الانتهاء من إجراءات مراجعة تأمين المطارات المصرية والإعلان للعالم كله أن مطارات مصر آمنة حتى تعود السياحة لمصر بشكل طبيعي، مؤكدا أن منظمي الرحلات في أوروبا قالوا إن معدلات السياحة لن تعود إلى طبيعتها قبل أكتوبر المقبل، وأن بريطانيا أعلنت أنها ستدرس عودة سائحيها لمصر خلال مايو المقبل.