ذكر حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن حفل ختام العام الثقافي المصري الصيني 2016 سيقام في العاصمة الصينيةبكين نهاية العام الجاري، مؤكدا أنه سيتم التحضير لهذا الحفل مع الجانب الصيني ليليق بالعلاقات التاريخية الثقافية بين البلدين. وكان وزير الثقافة ونظيره الصيني لو شو قانج أطلقا أمس، الخميس، شارة بدء فعاليات العام الثقافي المصري الصيني من معبد الأقصر، في حفل كبير شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي بينج، وعدد من المسئولين بالبلدين. وقال النمنم إن مصر والصين تمتلكان ميراثا حضاريا عظيما، وهما معا يعدان من أقدم وأعظم بناة الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أن الأهرامات وأبو الهول وسور الصين العظيم تمثل معالم حضارية كبير للعالم كله. وأضاف أن هذا الحفل هو ثمرة تعاون فني بين البلدين، وأن مشاركة فنانين صينيين ومصريين معًا في الاحتفالية يؤكد عمق الروابط والعلاقات المصرية الصينية، مشيرا إلى أن هذا العام يشهد مرور 60 عامًا على بدء هذه العلاقات، حيث اعترفت مصر بدولة الصين وهو ما فتح الباب لاعتراف جميع الدول العربية بالجمهورية الصينية، مؤكدا أن التعاون والعلاقات بين الشعبين أقدم بكثير، قائلا: "سنسعى لتنميتها وزيادتها خلال الفترة المقبلة". وأكد أنه كان هناك تعاونا بين مصر والصين من خلال طريق الحرير، الذي كان طريقا تجاريا وثقافيا أيضًا. واختتم كلمته قائلا: "تحيا مصر وتحيا العلاقات المصرية الصينية". ويحمل شعار فعاليات العام الثقافي المصري الصيني تصميما يضم الأهرامات الثلاثة، وحولها 3 دوائر ملونة بالأحمر والأصفر والأزرق ترمز إلى المعبد السماوي في مدينة بكين. وتم اختيار هذين المعلمين التاريخيين لما يمثلا من تاريخ ضارب في عمق حضارة البلدين وتعبيرا عن التمازج والتناغم بين البلدين، والتطلع إلى تعزيز الروابط الحضارية والثقافية بينهما. بدأت الاحتفالية بدق الأجراس الصينية والمعروفة بالأحجار الذهبية ذات الصوت المهيب لتعلن مجد الحضارة الإنسانية، ثم قدمت فرقة الصم والبكم الصينية رقصة (إلهة الرحمة ذات الألف يد) المقتبسة من الرسوم والنقوش الجدارية لكهوف موفاو وهى رقصة كلاسيكية تعتمد على قوة التأثير البصري وحركة الأيدي والأذرع. أما الفقرة الثانية للحفل فجمعت بين الموسيقى المصرية بالتخت الشرقي والآلات التقليدية الصينية فى حوار تفاعلي يجسد الإسهامات التى قدمتها موسيقى البلدين لنشر الفنون والثقافات للإنسانية من خلال موسيقى لونجا رياض للموسيقار رياض السنباطى وموسيقى شعبية صينية. وقدمت فرقة الأكروبات الصينية رقصة لفرقة الجنود الفنية التي تعبر عن القوة والجمال في حياة الإنسان من خلال المقارنة بين السلبية والإيجابية والقوة والمرونة والحركة والهدوء، ثم قدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة رقصة فرعونية وأخرى عربية.