وصل رئيس الوزراء الباکستاني محمد نواز شريف وقائد الجيش رحيل شريف الي طهران وکان في استقبالهما في مطار مهراباد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد حسين دهقان، حيث سيلتقي نواز شريف الرئيس الايراني حسن روحاني والنائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري. وذكرت وكالة انباء /ارنا/ الإيرانية أن نواز شريف ورحيل شريف يرافقما في زيارتهما لإيران، طارق فاطمي المستشار الخاص لرئيس الوزراء الباکستاني للشؤون الخارجية وناصر خان جنجوعا مستشار رئيس الوزراء الباکستاني لشؤون الأمن القومي. وتأتي زيارة نواز شريف لطهران فضلا عن تقديم تهاني باکستان لإيران بمناسبة إلغاء الحظر، لتوجيه دعوة رسمية للرئيس روحاني لزيارة اسلام اباد. واستهل الوفد الباکستاني جولته أمس الاثنين بزيارة المملكة العربية السعودية، حيث التقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للتوسط بين إيران والسعودية. وأعلنت باکستان رغبتها بالتوسط بين إيران والسعودية لتسوية الخلافات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرة هذا الموضوع يصب لخدمة العالم الاسلامي. وأشارت إلى أن زيارة کبار المسؤولين الباکستانيين الي ايران بعد الغاء الحظر، يشکل فرصة ثمينة للتشاور بين قادة البلدين الجارين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية في مرحلة مابعد رفع العقوبات. في الوقت نفسه ذكرت صحيفة /دون/ الباكستانية اليوم الثلاثاء ان تركيز رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وقائد الجيش الجنرال رحيل شريف انصب فيما يبدو خلال المحطة الأولى من زيارتهما الرسمية على المشاركة في تحالف مكافحة الارهاب على الرغم من أنه سبق توصيف الزيارة من جانب الحكومة والجيش على السواء بأنها محاولة وساطة. وأضافت الصحيفة أن نواز أجرى في الرياض محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود كما التقى قائد الجيش بشكل منفصل مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان. ولفتت الى أن الحكومة الباكستانية اشارت خلال اعلانها عن الزيارة، الى أنها تبدي قلقها ازاء تصاعد التوتر بين السعودية وإيران لكن بدا من البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بشأن اجتماعات الرياض كما لو أن التركيز انصب على العلاقات الثنائية ومشاركة باكستان في تحالف مكافحة الإرهاب الذي يضم 34 دولة، والذي شكلته السعودية وتلا ذلك في قائمة الاولويات مبادرة الوساطة، مع عرض نواز مساعي باكستان الحميدة لتسوية الخلاف السعودي-الإيراني. واضاف بيان مكتب نواز انه خلال المحادثات، أكد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ومن بينها الدفاع والأمن والتعاون الاقتصادي والتجاري. وذكر البيان أيضا أنه دار نقاش حول مختلف أوجه التعاون الوثيق بين السعودية وباكستان في ظل تحالف مكافحة الإرهاب. وقد أعلنت السعودية الشهر الماضي عن تحالف 34 دولة لمحاربة الإرهاب وعلى الرغم من أن باكستان يبدو انها تفاجأت بشأن إقامة التحالف لكنها وافقت رسميا على الانضمام إليه. ويبقى دور باكستان في التحالف غير واضح على الرغم من بعض التلميحات من قبل الحكومة أنه سيقتصر على توفير المعدات العسكرية وتدريب قوات الأمن للدول المشاركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير العمليات ضد الإرهاب والتطرف. وفي الاجتماع، تبادل شريف الخطوط العريضة لمشاركة باكستان في التحالف فيما أعرب عن مخاوفه بشأن التوترات الأخيرة بين السعودية وإيران.