قالت صحيفة نيويوركتايمزالأمريكية إنه بعد شهرين من الحملات الانتخابية الشرسة للمرشحين محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس السابق حسني مبارك يتشكل مستقبل مصر في يومي الإعادة. وقالت الصحيفة إن الصراع الحالي على السلطة بين شفيق ومرسي يجسد الصراع المستمر على مدى نصف قرن بين العسكر وبين الإخوان المسلمين، الأمر الذي قالت عنه الصحيفة إنه قضى على أي طريق ثالث يخرج منه الثوريين الخائفين من الحكم الديني ومن الحكم البوليسي الذين يتوقعون أن شفيق سيعيده. وعلقت الصحيفة الأمريكية على جولة الإعادة بقولها إنها قضت على أحلام المصريين في إنهاء الإنقسام والاستقطاب الحاد بين المصريين، وقالت إن هناك تيارا في مصر سيقاطع الانتخابات لانه لا يرى أياً من المرشحين صالحاً. وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق استخدم حالة الانفلات الأمني والفوضى المنتشرة في الشارع المصرية وخوف الأقباط المصريين من حكم الإسلاميين للترويج لحملته الانتخابية القائمة على وعوده بإعادة الأمن والاستقرار للبلاد في فترة زمنية قصيرة. وذكرت الصحيفة تعليقا لشفيق أثناء الثورة بوصفه إياها بالطفل غير المهذب الذي يصفع والده. وفيما يخص الساحة الفلسطينية قالت الصحيفة إن كلا المرشحين يدعي مساندته لاتفاقية السلام مع إسرائيل، فمرشح الإخوان المسلمين يسعى لتوحيد الفصائل الفلسطينية لزيادة الضغط على إسرائيل للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أما شفيق يسعى لاستمرار سياسات النظام السابق في التعامل مع تل أبيب. وتوقعت الصحيفة أنه في حال فوز أحد المرشحين سيلجأ المرشح الخاسر إلى الاتحاد مع القوى الأخرى لتشكيل معارضة قوية للرئيس القادم. وذكرت نيويورك تايمز في ختام حديثها عن جولة الإعادة في الانتخابات المصرية أن الفريق شفيق يعتمد على مساندة المجلس العسكري الذي يتمتع بصلات وثيقة بأعضائه، بينما يعول مرسي – المرشح الأقل كاريزما - على ماكينة الإخوان المسلمين وقدرة الجماعة على حشد الأصوات.