رحب تيار التغيير الوطنى السورى بعزم فرنسا العمل من أجل وضع خطة المبعوث العربي الأممي إلى سوريا كوفي انان تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ، داعيا فرنسا والدول الصديقة للشعب السورى مراجعة تقارير الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي وثقت حدوث الفظائع في واحدة من أسوأ الجرائم التي شهدها التاريخ الإنساني . ودعا التيار فى بيان له تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه فرنسا إلى الاطلاع على أحوال أكثر من مليون ونصف مدني سوري يحتاجون الآن،وليس غدا للاغاثة الإنسانية المباشرة داخل الأراضي السورية فضلا على عشرات الآلاف من النازحين في الداخل ومثلهم في الخارج ، مؤكدا أن كل تأخير في التدخل الفعلي (لا الصوتي) يرفع من حجم الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوري. وأشار تيار التغيير الوطنى السورى الى أنه على الرغم من تحفظات "التيار" حيال هذه الخطة التى لا تزال توفر المكاسب لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بما في ذلك منحه ما يرغب من وقت لاستكمال حرب الإبادة التي يشنها منذ 16 شهرا تقريبا على الشعب السوري ، موضحا أن ترحيبه بالجهود الفرنسية الجديدة لا يقلل من قناعته بأن التحرك الدولي حيال الكارثة في سوريا لم يؤد حتى إلى وقف رمزي لأعمال القتل والتدمير والتهجير والاعتقال ومنع حدوث المجازر التي يقوم بها النظام . ونبه التيار فى بيانه المجتمع الدولي بأن وضع خطة عنان تحت الفصل السابع يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي الذي لا يزال رهينة لروسيا والصين ، مشيرا إلى تصريحات وزارة الخارجية الصينية اليوم أكدت أنها "لا توافق على الاعتماد المفرط على الضغوط أو العقوبات لعلاج الأزمة السورية". وشدد البيان على أن الوضع في سوريا خرج منذ اليوم الأول للثورة الشعبية العارمة من سياقه السياسي ليدخل في نطاق المسئولية الإنسانية والأخلاقية للمجتمع الدولي على ما يجري من مجازر وفظائع على أيدي نظام بشار الأسد وعصاباته.