أعلن تيار التغيير الوطني السورى ادانتة للنظام السورى وكذا للمجتمع الدولى قاطبة للمجزرة الجديدة التي ارتكبها نظام بشار الاسد في منطقة القبير بريف حماة والتي استشهد فيها 140 شخصاً بينهم 50 طفلاً وامرأة على الأقل. وانتقد تيار التغيير الوطنى السورى فى بيان صحفى اليوم تلقت وكالة انباء الشرق الاوسط نسخة منه المجتمع الدولى الذي لا يزال يعيش أوهام الحل السياسي للكارثة السورية من خلال رفضه الاعتراف بفشل خطة المبعوث العربي الأممي كوفي عنان تلك الخطة التي حملت فشلها مع ولادتها. ودعا التيار فى بيانه الدول التي أعلنت صداقتها للشعب السوري أن تتوقف عن تمسكها بهذه الخطة الميتة أصلاً والتحرك بإتجاه توفير الحماية للشعب السوري مشيراً إلى أن الخطاب الأخير لرئيس النظام دفن الخطة علانية وباعتراف مباشر منه بل وحرقها إلى الأبد. وأكد التيار أن المواقف الدولية "الصوتية- الإعلامية"، وتلك الرمادية حيال الفظائع التي ترتكب في سوريا، باتت جزءاً أصيلاً من آلة القتل التي لم تتوقف (ولن تتوقف) في البلاد، تماماً مثلما هي المجازر المتتالية التي يتعرض لها السوريون والتي باتت استراتيجية مستدامة لحرب الإبادة التي تُشن ضدهم. ووجه التيار سؤالاً إلى من يستطيع أن يساهم في وقف هذه الحرب، كم من الضحايا ينبغي أن يسقطوا كي ينتقل المجتمع الدولي من المرحلة " الصوتية" إلى المرحلة العملية؟! مؤكداً في الوقت نفسه على أن السوريين الثائرين من أجل حريتهم، يقدمون خدمة للإنسانية جمعاء، في مواجهتهم لنظام كان وجوده (ولايزال) عار على هذه الإنسانية. و دعا تيار التغيير الوطني الدول الصديقة للشعب السوري إلى التوقف عن إطلاق الحجج لارتهان مجلس الأمن الدولي بالصوت الروسي المانع لأي قرار ضد نظام بشار الأسد موضحا ان تلك الحجج تحولت من الحالة الإجرائية إلى الحالة البائسة. وأكد البيان أن ما يجري من فظائع في سوريا يلغي كل الاعتبارات الإجرائية في أي محفل دولي محملا في الوقت نفسه من يملك التدخل مسئولية مباشرة على ما يُرتكب من جرائم على امتداء الأرض السورية لافتا الى ان مجزرة الحولة لم تكن الأولى ومجزرة القبير لن تكون الأخيرة، الأمر الذي يعزز عدم جدوى استمرار عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الذين أصبحوا "بعثة" لإحصاء عدد ضحايا حرب الإبادة الهمجية.