* تفجير ضريح الشيخ زويد للمرة الثالثة خلال الثورة * إطلاق نار للمرة 25 على كمين الريسة * قاض عرفي: عودة الأمن تبدأ من الشيخ زويد ورفح * شيخ قبيلة: مطلوب إعادة الثقة بين المواطن والشرطة نفى اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، صحة ما تردد في وسائل الإعلام بشأن تواجد أفراد في منطقة الشيخ زويد يرتدون زيا عسكريا ينتمي إلى حركة حماس. وأشار مبروك إلى انتشار التواجد الأمني بكثافة في سيناء على الطريق الدولي القنطرة وحتى رفح سيناء، من قبل قوات الجيش والشرطة على الأكمنة المختلفة. وقال إنه أجرى زيارة الاثنين إلى مركزي الشيخ زويد ورفح ولم يلاحظ تواجد أي أفراد أو أي أنشطة للخارجين على القانون في تلك المناطق، مشيرا إلى أن كل ما يتردد يعد شائعات مغرضة تهدف إلى التأثير على سير الانتخابات الرئاسية المصرية المقرر لها السبت المقبل. وكان مجهولون فجروا فجر اليوم، الخميس، قبة "ضريح الشيخ زويد" بمحافظة شمال سيناء. وتعد هذه التفجيرات هى الثالثة بعد ثورة يناير، بعد قيام ملثمين بتفجير جزء منه العام الماضي، حيث تم تفجير ما تبقى من الضريح. كما أطلق مسلحون مجهولون النار على كمين "الريسة" الواقع شرق مدينة العريش على الطريق الدولي (العريش رفح)، ورد عليهم أفراد الكمين، وقد استمر تبادل إطلاق النار مع المجهولين مدة تزيد على نصف ساعة دون وقوع إصابات، وهى المرة 25 التي يتم إطلاق نار فيها على هذا الكمين. وأكد شهود العيان أن مسلحين استغلوا وجود منطقة جبلية مرتفعة تقع جنوب الطريق الدولي لإطلاق النار على أفراد الأمن من القوات من الشرطة والجيش والذين تبادلوا معهم إطلاق النار أكثر من مرة. وقد اضطرت أجهزة الأمن إلى وقف حركة المرور على الطريق الدولي (العريش / رفح)، من الجانبين نتيجة لإطلاق النار المكثف، خشية إصابة أحد من المواطنين. من ناحية أخرى، طالب مواطنون من أبناء شمال سيناء بعودة الأمن للمحافظة، مؤكدين ضرورة الاهتمام من جانب الأجهزة الأمنية ووضع استراتيجية لمواجهة الفئات الخارجة على القانون في ظل الأوضاع الأمنية المتردية. وقال الحاج يحيى الغول، قاض عرفي، إن عودة الأمن تعتمد على عاملين أساسيين؛ الأول إثبات هيبة الدولة بعدالة القانون والثاني تعاون المواطنين مع أجهزة الأمن، ويفسر ذلك إعادة الانتشار لأجهزة الأمن وتعاون جمع الأجهزة بالمحافظة بهدف استقرار المنطقة وإثبات هيبة الدولة على كل شبر في سيناء. وطالب بعقد جلسات متعددة مع المشايخ والشباب من قبل مسئول أمني لإثبات أنه لا فرق بين جهاز أمن ومواطن، وإنما مصلحة الوطن أولا. وقال الشيخ عارف أبو عكر، أحد مشايخ سيناء، إن الانتشار الأمني بمنطقة شرق العريش "الشيخ زويد ورفح" يمثل مطلبا شعبيا بعد أن عانى المواطنون من أثر الغياب الأمني في المنطقة. من جانبه، أكد الدكتور مسلم عياد، عضو مجلس الشورى عن شمال سيناء، أن على أجهزة الأمن أن تتواجد بكثافة في مراكز المحافظة وأن تسرع في تنفيذ خطة الانتشار الأمني لمواجهة أي خروج على القانون، كما يتعين على قوات الجيش أن تشدد من رقابتها وإجراءات التفتيش للحد من عمليات التهريب وحمل السلاح وتعيد الأوضاع الأمنية إلى سابق عهدها. بدوره، نوه خالد عرفات، رئيس حزب الكرامة في سيناء، إلى أنه يطالب بإجراء دراسة دقيقة ومتأنية لإعادة الثقة بين المواطن وأفراد الشرطة وأن يتم الإصغاء إلى مطالب المواطنين والقيادات في سيناء، ومطلوب كذلك دعم أجهزة الأمن بأسلحة حديثة ومعدات تساعدهم على مواجهة أي خروج على القانون مع عقد جلسات استماع متأنية وتشمل كل فئات المجتمع إذا كنا بالفعل جادين وماضين إلى الحل.