قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، والمرشح السابق للرئاسة الجمهورية، إن دم «الاخوان» في «رابعة» دم مصري وكل الدم المصري حرام، وعلينا الاعتراف بدم الأبرياء ممن قتلوا ولم يحملوا سلاحا، رافضا إنكار الدم الذي يولد الرغبة في الثأر - حسب قوله. وأضاف صباحي، في حواره مع الإعلامي وائل الابراشي ببرنامج «العاشرة مساء»علي قناة «دريم»، أن بعض عناصر «الاخوان» كانوا أبرياء وآخرون مدانون حملوا السلاح لكنهم في النهاية ضحية قيادات الجماعة في رابعة، مشيرا إلي أنه مازال يري أن فض اعتصام «رابعة» كان واجبا، لكن طريقة فض الاعتصام تمت بدون مهنية أو التزام. وأكد أنه من حق مصر أن تكون الأجهزة الأمنية المصرية بها «كفء»، وأن هناك أساليب فض متعددة كان يجب استخدامها. وأضاف صباحي: "البلد بها مواجع ومظالم لاتعالج إلابالعدل والمحبة، لذا نحتاج بشكل عاجل إلي عدالة انتقالية، تعفينا من الانتقام قائلا:«كفاية دم.. مش عايزين دم.. عايزين عيش عدالة»، لتحقيق كرامة الشباب، مؤكدا أن العدالة الانتقالية جزء من خارطة طريق 3 يوليو، وأن الدم البريء يستحق العدالة أما من حمل بندقية ومات فهو قتل نفسه". وأوضح ان الشعب المصري يحتاج إلي جمع نفسه، ويكفيه التفرقة والانقسام وتحقير بعضنا لبعض. واعترف صباحي، بتحالفه مع جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية السابقة، مؤكدا أنه دافع ايضا عنهم عندما عانوا من الظلم، وتعاون معهم في ثورة 25 يناير، وتظاهر ضدهم حتي سقطوا في ثورة 30 يونيو. ودعا صباحي إلي الافراج عن كل سجناء الرأي علي خلاف انتماءاتهم السياسية، قائلا «شباب الثورة مثل اولادي، يجب الافراج عن كل سجين رأي بدون استثناء من أجل بناء البلد، حتي لو كان من الإخوان أو من انصارهم السلميين». وقال حمدين صباحي، إن نجاح جماعة الاخوان المسلمين تنظيميا جعلتهم ينولون رضاء دوليا ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي رات فيهم بديلا مناسبا.