وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم، الأربعاء، إقرار الكونجرس بتعديل قانون ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية للعام 2013 وإعادة تصنيف اللاجئين الفلسطينيين، بأنه حلقة ضمن سلسلة مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومحاولة يائسة لإخضاع اللاجئين وتجويعهم وطمس هويتهم. وألزم تعديل القانون، الخارجية الأمريكية بتقديم تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يتلقون مساعدات من وكالة الغوث "الأونروا"، كما طالب الإدارة الأمريكية بأن تحدد عدد اللاجئين الفلسطينيين وكيف تزايد عددهم من 750 ألفًا عام 1950 إلى خمسة ملايين حاليا رغم أن الكثيرين ممن تركوا منازلهم توفوا. وقالت حماس، في بيان لها، إن هذه التشريعات تحرم ملايين اللاجئين من حقوقهم المشروعة، وتزيد من معاناتهم، وتتنكر لوجودهم وحقهم في العودة إلى ديارهم التي تم تهجيرهم منها عنوة. وحملت حركة "حماس"، الإدارة الأمريكية وكل الدول التي تعترف بهذا القانون المسئولية الكاملة عن تبعاته. وأكدت أن حق عودة اللاجئين مقدس ولن يستطيع أي قانون أن يعدل فيه، ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى الاضطلاع بدورهما في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتأمين حياة كريمة لهم، وعدم الاعتراف بالقرارات التي تمس حقوقهم المشروعة. من جانبها، قالت صحيفة "هاآرتس" إن التعديل الأخير في قانون ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية لعام 2013 جاء بعد ضغوطات من قبل اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة.