قُتل أربعة مسلحين وحارسان عندما هاجم مجهولون قاعدة للقوات الجوية الهندية قرب الحدود مع باكستان اليوم السبت (2 يناير كانون الثاني) في تحد على ما يبدو لمحاولات استئناف حوار بين البلدين الجارين اللذين يتمتعان بقدرة نووية. وقال مسؤولون إن المسلحين الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا تمكنوا من دخول قاعدة باثانكوت الجوية في ولاية البنجاب بشمال غرب الهند قبيل فجر اليوم السبت وإنهم بمجرد أن دخلوا فتحوا النار بشكل عشوائي. وقال سوريش أروروا قائد شرطة البنجاب لرويترز إن المسلحين كانوا استولوا في وقت سابق على سيارة لشرطي وقادوها صوب القاعدة الواقعة تحت حراسة مشددة وهو تكتيك يُعتقد أن متشددين مدربين في باكستان استخدموه في هجمات سابقة. وذكر مسؤول بوزارة الداخلية أنه تأكد مقتل المسلحين الأربعة وحارسين. وقالت الشرطة إنه ظل بالامكان سماع دوي إطلاق متقطع للنيران في ساعات النهار كما حلقت طائرات هليكوبتر في الأجواء في عملية لتمشيط القاعدة بحثا عن أي مسلحين آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم. ووقع الهجوم بعد أسبوع من قيام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيارة مفاجئة لنظيره الباكستاني نواز شريف في محاولة لاستئناف المحادثات الثنائية التي أوقفتها من قبل هجمات المتشددين. وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ لوكالة أنباء آسيا الدولية "باكستان جارتنا ونريد السلام ولكن أي هجوم إرهابي على الهند سيواجه برد مناسب." وفسر محللون هنود تصريحاته بأنها توحي بضبط النفس وتشير إلى أن نيودلهي ترغب في مواصلة المحادثات مع باكستان. وأوضحت تغطية تلفزيونية حراسا مسحلين خارج القاعدة الجوية المحصنة والواقعة على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع باكستان. وشددت الشرطة اجراءات تفتيش السيارات في المنطقة. وقالت مصادر أمنية هندية إنه استنادا إلى تحليلات أولية فإن الهجوم ربما يكون نفذه جيش محمد وهي جماعة متشددة متمركزة في باكستان وتطالب باستقلال الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير. ونقل مدني تعرض لإصابات بالرصاص في إطلاق النار إلى مستشفى سيفيل هاسبيتال في باثانكوت. وقال المسؤول الطبي البارز في المستشفى الدكتور بهوبيندر "نُقل شخص جريح إلى مستشفانا مصابا بجروح من أثر الرصاص في فخذه وقدمه. أُجريت كل الأشعة العادية (أشعة إكس) وصدره وبطنه سليمان تماما." وتشابه هذا الهجوم مع هجوم شنه مسلحون في يوليو تموز على مركز للشرطة في بلدة حدودية بالبنجاب أسفر عن سقوط تسعة قتلى. ولكن الهجوم الذي شن قبيل فجر اليوم السبت كان أكثر جرأة بكثير باستهدافه منشأة عسكرية ضخمة. وقال مسؤول بوزارة الداخلية الهندية إن ولايتي البنجاب وجامو في حالة تأهب قصوى وتم إغلاق كل القواعد العسكرية.