تبدأ جولة جديدة من المباحثات الأمنية بين السودان الجنوب في أديس أبابا يوم 21 يونيو الجاري وذلك لبحث القضايا الأمنية والحدودية العالقة وخاصة فيما يتعلق بإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح. وقال رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي الدكتور جان بينج في بيان أصدره اليوم إن الإجتماع المقبل والذي يعقد في اطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين سيركز على ترسيم المنطقة الحدودية الامنة المنزوعة السلاح وذلك بعد تحقيق تقدم باتجاه تطبيق معظم البنود الأخرى. وأضاف بينج أن الجانبين قدما مقترحات وخرائط حول المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح خلال الجولة السابقة من المباحثات والتي عقدت بأديس أبابا في الفترة من 27 مايو الماضي الى 7 يونيو الجاري ، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كل طرف رفض مقترحات الطرف الآخر إلا انهما أصبحا أقرب إلى التوصل إلى إتفاق وأن حكومة جنوب السودان قبلت في نهاية الاجتماع الخريطة التي قدمتها لجنة الوساطة الافريقية والتي يرأسها رئيس جنوب افريقيا السابق تابو مبيكي. لكن بينج أشار إلى أن حكومة الخرطوم أبلغت بعد إختتام الاجتماع السابق إعتراضها على الخارطة التي إقترحتها لجنة الوساطة إلى مجلس الأمن الدولي "بناء على عدم توافقها المزعوم مع الخرائط التي تبنتها الاممالمتحدة للحدود بين البلدين". ويشار إلى أن الجانبين قطعا جولة مباحثات أمنية يوم الخميس الماضي بأديس أبابا شارك فيها وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين ووزير دفاع الجنوب جون كونج ووزير خارجية جنوب السودان نيال دينج نيال ووزير داخلية السودان ابراهيم محمود أحمد وبرعاية الاتحاد الافريقي وذلك بعد الاخفاق في احداث أي تقدم. واحتدمت الخلافات بسبب تقديم وفد الجنوب خريطة حدودية تعود إلى ما قبل عام 1956 كأساس لتحديد الحدود بالمناطق المتنازع عليها وإقامة المنطقة العازلة، بدلا من "الخريطة الدولية" التي تعود إلى استقلال جمهورية السودان في يناير عام 1956 ويتمسك بها الوفد السوداني المفاوض.