سول تؤكد وجود آلاف من مواقع العمل القسري خلال الحكم الاستعماري الياباني

أكدت لجنة حكومية كورية جنوبية اليوم الاثنين وجود 8329 موقعا للعمل القسري للعمال الكوريين في شبه الجزيرة الكورية تحت الحكم الاستعماري الياباني خلال زمن الحرب.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن اللجنة التابعة لمكتب رئيس الوزراء إنه تم العثور على 8329 موقعا في شبه الجزيرة الكورية منذ عام 2005 مقارنة مع 4119 موقعا في اليابان.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تم فيها تأكيد عدد المواقع للعمل القسري للعمال الكوريين في شبه الجزيرة الكورية من قبل الحكومة الكورية الجنوبية، ويمكن أن تدل هذه المواقع على استخدام اليابان شبه الجزيرة الكورية كقاعدة لوجستية خلال الحرب.
وذكر مسؤول في اللجنة أن كوريا لعبت دور توزيع السلع والقوى العاملة والنقود وفقا لقانون التعبئة الوطنية الذي تم سنه في عام 1938.
وأوضحت اللجنة أن 577 موقعا تم تشغيله بواسطة شركات يابانية مازالت موجودة بما فيها مجموعة ميتسوي وشركة ميتسوبيشي وغيرها.
وحسب المناطق، كان إقليم بيونغ آن الشمالي في كوريا الشمالية يحتوي على أكثر عدد من المواقع يصل عددها إلى 951 موقعا ويليه إقليم كيونغ كي، ضواحي سول (844 موقعا).
وتم التعبئة القسرية للعمال الكوريين عندما كانت شبه جزيرة الكورية تحت الحكم الاستعماري الياباني في 1910-1945. وتم تجنيد عديد من الكوريين في الجيش الياباني أو تعبئتهم للعمل في القطاع الصناعي العسكري ونشرهم في اليابان ودول أخرى ضد إرادتهم.
وعاد العديد منهم إلى وطنهم بعد استقلال كوريا في عام 1945، في أعقاب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية غير أن آخرين بقوا هناك. ويعتقد أن العديد منهم قد لاقوا حتفهم خلال الحرب.
ومن غير الواضح عدد الناس الذين تم تجنيدهم للعمل القسري ثم توفوا، وقالت بعض المنظمات المدنية إن عدد المجندين قد يصل إلى مليون أو أكثر.