تعتبر زراعة الأعضاء من أعظم التقنيات الطبية خلال الفترة الماضية، والتى تشهد تطورا كبيرا، وأصبحت وسائل علاجية فعالة يتم اجراؤها بشكل كبير، وإحدى تلك الجراحات هى زرع الكلى، والتى تنقذ مريض الكلى من الغسيل الكلوى، وتعتبر علاجا فعالا .. الدكتور مدحت عبد الحليم استشارى الكلى يكشف الكثير عما يتعلق بزراعة الكلى . يؤكد الدكتور مدحت عبد الحليم أن الحصول على الكلى يتم من خلال الأقارب أو غير الأقارب الذين يرغبون بالتبرع ،ويشترط فيهم أن يكونو كاملى الأهلية ولائقين طبيا، وكذلك يمكن التبرع من المتوفى وفاة دماغية ولأسباب غير متعلقة بأمراض الكلى . وأضاف استشارى الكلى ل " صدى البلد" أن هناك مميزات لزرع كلى من شخص على قيد الحياة مقارنة بشخص متوفى، فالحالة الأولى تجعل نسبة نجاح العملية أعلى حوالى 90 % ، كذلك التعرض لعدد أقل وأخف من نوبات رفض الجسم للكلية المزروعة، كما يتم التحضير للعملية بوقت كافى وبشكل كامل . وأوضح أنه لا يتم استئصال الكليتين الأصليتين من جسم مريض الفشل الكلوى إلا فى حالات طبية تستدعى ذلك مثل وجود التهابات متكررة بالكلى، ارتفاع شديد فى ضغط الدم، تكيس الكيتين وتضخمهما إلى حجم كبير، أو وجود زلال شديد . وأشار إلى أن عملية زراعة الكلى تتم فى الجهة اليمنى أو اليسرى للحوض تحت تأثر مخدر كلى ويستغرق وقت الجراحة حوالى 4 ساعات حيث يتم توصيل الأوعية الدموية للكلية وزرع حالب الكلية فى مثانة المريض، ويمكث المريض فى المستشفى بعد الزراعة حوالى أسبوعين وذلك للمراقبة الحثيثة لحالة المريض الصحية وكذلك وظيفة الكلى المزروعة، ولإعطاء المحاليل الوريدية بالأنواع والأحجام المناسبة . وخلال هذه الفترة يجب الحرص من الطبيب المعالج والتمريض على متابعة المريض بشكل فعال حتى لا يتعرض للإصابة بالإلتهابات والأمراض المعدية وذلك بسبب تعاطيه أدوية تثبيط المناعة بصورة مكثفة والتى تتسبب فى إضعاف مقاومة الجسم لهذه الأمراض . وأوضح استشارى الكلى إن تثبيط المناعة يتم على مرحلتين الأولى تأهيلية وفيها يتم إعطاء جرعات قوية من الأدوية عن طريق الوريد قبل العملية وأحيانا خلال الأيام القليلة الأولى بعد العملية .. والمرحلة الثانية استمرارية بالفم يوميا للمحافظة على أداء منخفض للجهاز المناعى يسمح للمحافظة على الكلية المزروعة دون تعرضها للرفض مع الإبقاء على قدر من مناعة الجسم .