الاندبندنت: مصر لن تسمح بإلحاق أي ضرر بقبر توت عنخ آمون

كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، أن خبراء الآثار المصريين أكدوا أنهم لن يسمحوا بإلحاق أي أضرار بقبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون، وذلك أثناء عمليات التنقيب عن قبر الملكة نفرتيتي، ونقلت الصحيفة عن خبراء الآثار أن الزعم بوجود جثة الملكة في قبر توت عنخ آمون لا يستند إلى أساس علمي، حتى مع الادعاء بأن الملكة شاركت في الحكم إلى جانب زوجها.
أضافت الصحيفة أن أحد أبرز علماء المصريات أن أية محاولة للتنقيب عن قبر نفرتيتي من خلال إحداث ثغرة في جدار قبر توت عنخ آمون تعتبر تصرفا غير مقبول على الإطلاق، في حين روج عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز مؤخرا لفرضية أن قبر نفرتيني زوج إخناتون ربما تم إخفاؤه في غرفة سرية تقع إلى الخلف من قبر الفرعون الشاب، الذي كان ابنا لها بالتبني، ويشير ريفز إلى أن الخطوط المستقيمة والكتابات الهيروغليفية التي تم طمسها في الماضي، ربما أشارت إلى وجود غرفة سرية في القبر.
الجدير بالذكر أن توت عنخ آمون توفي بصورة غير متوقعة، عندما كان في التاسعة عشرة من العمر، ويرى بعض الباحثين أنه ربما دفن في مقبرة والدته بالتبني الملكة نفرتيتي، ويقول وزير الآثار ممدوح الدماطي إلى أن هناك احتمالا بنسبة 90% يشير إلى وجود ( شئ ما) خلف جدران قبر توت عنخ آمون، ولكن الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق وأحد أبرز علماء الدراسات المصرية القديمة، أبلغ صحيفة التلجراف البريطانية، أن نظرية عالم الآثار البريطانية نيكولاس ريفز لا تستند إلى أساس علمي، بل إن تلك النظرية ولدت ميتة، وقال إنه لن يسمح لأي شخص بإحداث ثغرة في جدار قبر الفرعون الشاب، من أجل محاولة التحقق من صحة نظرية ريفز، خاصةً أن جدران القبر هشة للغاية، وأية محاولة للحفر ستؤدي إلى انهيار نقوش المقبرة بالكامل.
تستطرد الإندبندنت أن الدكتور حواس يؤكد أن لديه افتراض خاص به عن مكان قبر الملكة نفرتيتي، ويرى أنها ربما كانت واحدة من اثنتين من المومياوات النسائية التي تم العثور عليها في وادي الملوك في البر الغربي من النيل بالأقصر، وقد نقلت المومياوان إلى المتحف المصري بالتحرير من أجل فحص الحامض النووي لكل منهما، ومن ثم مثانة النتائج التي سيتم التوصل إليها مع نتائج فحص الحامض النووي للملكة موت- أودج- ميت ابنة نفرتيتي، وبالتالي يمكن التحقق من هوية إحدى المومياوتين.