قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تلقت معلومات استخباراتية، جمعها جواسيس بريطانيون حول تهديدات تنظيم داعش الإرهابية لأوروبا. وأضافت الجارديان انه في تبادل نادر للمعلومات الاستخباراتية، تلقت المستشارة الألمانية معلومات تتضمن تقييما استخباراتيا بريطانيا، حول المخاطر التي تمثلها الجماعات الجهادية، وانه في المقابل قدمت ميركل لنظرائها البريطانيين تحليل ألمانيا لمواقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والوضع في شبه جزية القرم والاضطرابات في أوكرانيا. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حضرا مؤتمرا سريا تم فيه تبادل هذه المعلومات، وذك في أكتوبر الماضي خلال زيارة قامت بها ميركل لبريطانيا. ورفضت رئاسة الوزراء البريطانية التعليق على هذا التقرير، الذى قال إن الاجتماع حضره رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني ( إم أي 5 ) أندرو باركر، وأليكس يونجر، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي البريطاني ( إم إى 6 )، وروبرت هانيغان رئيس الهيئة الحكومية للاتصالات (جهاز مخابرات بريطاني معنى بشؤون الاتصالات). وقات الجادريان إن عملية تبادل المعلومات مثلت خطوة نادرة، خاصة ان ألمانيا ليست عضوا في مجموعة استخباراتية تدعى " العيون الخمس" وتضم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا. وأشارت الجارديان إلى ان هذا الاجتماع جرى قبل الهجمات الإرهابية في باريس التي قتل فيها 130 شخصا على الأقل، لافتة إلى انه في اعقاب الهجمات ارتفعت المطالبات بتعاون استخباراتي أكبر بين الجانبين. وواجهت ميركل انتقادات بسبب سياسة الباب المفتوح التي تتبعها في التعامل مع اللاجئين الفارين من الصرع في سوريا، في ظل مخاوف بان بعض الجهاديين استغلوا الأزمة للتسلل إلى أوروا الغربية. ما يسود أوروبا أيضا قلق متزايد من استغلال الإرهابيين، الذين يحملون جنسيات أوروبية لسياسة الحدود المفتوحة للسفر والتنقل داخل أوروبا. وبالرغم من ان تبادل المعلومات بين أجهزة الاستخبارات على المستوى التنفيذي يبدو أمر تقليديا، إلا ان الشرح المفصل التي تلقته ميركل من أجهزة المخابرات البريطانية هو أمر استثنائي بكل المقاييس وفقا للجارديان.