اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن وزير التجارة والصناعة قدم تقريراً عن أعمال المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية المُنعقد في نيروبي. مشيراً إلى أن مصر أكدت خلال المفاوضات على ضرورة معالجة الاختلالات الحالية في اتفاق الزراعة والتي تؤثر بالسلب على تنافسية صادرات الدول النامية، وأوضح الوزير أن مصر حرصت خلال المؤتمر على عرض رؤيتها في التعامل مع ملف دعم المنتجات الزراعية في إطار منظمة التجارة العالمية. مؤكداً أهمية مراعاة احتياجات الدول النامية التي تستورد الغذاء من خلال اتاحة المرونة الكافية لها لتبني سياسات تُحقق تنمية القطاع الزراعي وزيادة الانتاجية ومن ثم تحقيق الامن الغذائي بها. وذكر علاء يوسف أن وزيرة التعاون الدولي استعرضت خلال الاجتماع اتفاقية القرض التي سيتم التوقيع عليها اليوم مع البنك الدولي، والتي ستحصل بموجبه مصر على مليار دولار كشريحة أولى من قرض قيمته 3 مليارات دولار وافق عليه مجلس إدارة البنك في اجتماعه أول أمس، وأوضح المتحدث الرسمي أن مصر ستحصل على القرض بفائدة أقل من 2% وبفترة سماح 5 سنوات وفترة سداد 35 سنة، وسيوجَّه القرض لتمويل عجز الموازنة العامة للدولة ولتنفيذ المشروعات التنموية ولدعم القطاع الخاص. وقال المُتحدث الرسمي إن الرئيس وجه بأهمية مواصلة الحكومة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي بما يساهم في تخفيض عجز الموازنة، وزيادة إيرادات الدولة، ومعالجة الخلل بميزان المدفوعات. وأشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لتنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات قومية بها لتلبية احتياجات تلك المحافظات وتوفير فرص عمل جديدة. كما أكد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة من التمويل الدولي وإنشاء مناطق صناعية جديدة. لافتاً إلى أهمية أن تؤدي الدولة جهودها لتعبئة الموارد المالية إلى تنفيذ مشروعات ذات أولوية للمواطن تساعد على تحسين مستوى المعيشة ورفع كفاءة ما تقدمه الدولة من خدمات. وتناول الاجتماع كذلك الجهود والاتصالات التي تقوم بها الحكومة مع الصناديق العربية سعياً لتمويل المشروعات الاستثمارية والتنموية مع التركيز علي سيناء والمناطق الحدودية بما يسهم في تحقيق طفرة ملموسة بتلك المناطق. وقد أشاد الرئيس في هذا الصدد بالمواقف المُقدرة للدول العربية الشقيقة، وخاصةً المملكة العربية السعودية، والامارات، والكويت لوقوفها بجانب مصر ودعمها لمسيرة التنمية بها.