يستعد الاتحاد الأفريقي لإرسال 5 آلاف جندي من قوات حفظ السلام إلى بوروندي لحماية المدنيين، وتعد هذه المرة هي الأولى التي يستخدم الاتحاد صلاحياته لنشر قوات ضد إرادة دولة عضوة في الاتحاد. وأوضحت قناة "فرانس 24 " اليوم السبت أن المتحدث باسم الحكومة البوروندية فيليب نزوبوناريبا أدان تلك الخطوة - في تصريحات للراديو الرسمي للبلاد - مشددا على أن بلاده لن تسمح بنشر قوات على أراضيها دون إذن، مضيفا "من الأفضل لهم أن يطاردوا من هم بالمعسكرات في رواندا حيث يتدرب مثيرو الاضطرابات". وقال مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إنه وضع خططا لإرسال قوة "بعثة الحماية والوقاية الأفريقية في بوروندي" وإنه طلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار موافقته النهائية التي يحتاج إليها لإرسال القوات البرية. وتشهد بوروندي أزمة سياسة خطيرة منذ نهاية أبريل الماضى مع إعلان ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة رغمانالدستور ينص على ولايتين رئاسيتين فقط. وقتل مئات الأشخاص وهرب مئتا ألف آخرون من بوروندي، منذ بدء أزمة تثير تخوف المجتمع الدولي من عودة أعمال العنف على نطاق واسع بهذا البلد الصغير الواقع بمنطقة البحيرات العظمى.