انقطاع الضخ التجريبى للغاز المصرى عن الأردن وبحث البديل

أكد مصدر حكومي مسئول في قطاع الطاقة الأردني انقطاع كميات الغاز المصري التجريبية عن المملكة رغم تذبذبها خلال الفترة الماضية عقب الانفجار الذي تعرض له الخط الواصل إلى الأردن.
وشدد المصدر في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية الصادرة اليوم، الأحد، على ضرورة البحث عن مصادر أخرى للغاز وعدم الاعتماد إطلاقا على الغاز المصري، مشيرا إلى أن محطات توليد الكهرباء لا تزال تعتمد على الوقود الثقيل والديزل لتشغيل النظام الكهربائي رغم الكلف الباهظة التي تزيد من حجم مديونية شركة الكهرباء الوطنية يوميا.
وكانت مصر بدأت في الثالث من شهر مايو الماضي الضخ التجريبي للغاز الواصل للأردن بعد أن تعرض الخط إلى 14 عملية تفجير منذ 5 فبراير 2011 وذلك بطاقة تتراوح ما بين 50 و75 مليون قدم مكعب يوميا تمهيدا للوصول إلى الطاقة التشغيلية التي يستوعبها الخط والتي يمكن أن تصل إلى أكثر من 200 مليون قدم مكعب يوميا وذلك وفقا لظروف التشغيل والسلامة.
وبدأت الحكومة الأردنية مؤخرا في تسريع الإجراءات لتجهيز رصيف في العقبة لاستقبال الغاز الطبيعي المستورد من دول عربية أخرى لمواجهة التحديات التي يفرضها انقطاع الغاز المصري.
وتشير استراتيجية الطاقة للأردن للأعوام 2007  2020 إلى وضع عدة بدائل للتزود بالغاز الطبيعي منها استيراد الغاز من مصادر أخرى مثل السعودية والعراق وأي دول محتملة أخرى لتلبية الطلب المحلي على المدى البعيد على أن تكون هذه المصادر متاحة بحلول العام 2015.
وكانت مصر عدلت الاتفاقية مع الأردن لرفع السعر من 15ر2 دولار إلى أكثر من 5 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية وذلك للكميات المتفق عليها حتى عام 2019 وبأثر رجعي منذ شهر يناير الماضي، على أن يتم تعديل سعر الغاز المصدر بعد ذلك كل سنتين وفقا للقواعد المعمول بها في السوق العالمية.