وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء على نشر قوة إضافية قوامها 1100 من أفراد حفظ السلام في جنوب السودان وسط مخاوف من روسياوفنزويلا بشأن تهديد بفرض عقوبات واحتمال استخدام بعثة الاممالمتحدة طائرات تجسس بدون طيار. وقرر المجلس المؤلف من 15 دولة تمديد تفويض بعثة حفظ السلام في جنوب السودان حتى 31 يوليو تموز 2016. ووافق المجلس على القرار الذي قدمته الولاياتالمتحدة بموافقة 13 عضوا وامتناع روسياوفنزويلا عن التصويت. وحث القرار الأممالمتحدة على نشر طائرات استطلاع بدون طيار وهدد بفرض عقوبات على أي شخص يهدد السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان. وقال بيتر إليشيف نائب سفير روسيا في الأممالمتحدة "نعتبر أن النص الذي تمت صياغته كإنذار يتعلق بفرض عقوبات على جنوب السودان يأتي بنتائج عكسية." كما عبر عن شكوكه في قيمة استخدام قوات حفظ السلام لطائرات تجسس بدون طيار. وعبر سفير فنزويلا في الأممالمتحدة رافائيل راميريز عن مخاوف مشابهة. وقالت سمانثا باور سفيرة واشنطن في الاممالمتحدة إن العقوبات "أداة للسلام" وإنه ينبغي عدم تسييس مسألة استخدام الأممالمتحدة طائرات بدون طيار. وقالت "نتسائل فعلا.. هل كانت البلدان التي امتنعت عن التصويت لصالح هذا القرار بسبب الطائرات بدون طيار ستفعل نفس الشيء إذا كانت لها كتائب لحفظ السلام على الأرض؟" كانت روسياوفنزويلا امتنعتا في اكتوبر تشرين الأول عن التصويت على تفويض بعثة حفظ السلام الدولية بسبب نفس المخاوف. وانزلق جنوب السودان لحرب أهلية في ديسمبر كانون الأول 2013 عندما تحول خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه المقال ريك مشار إلى اشتباكات دارت غالبا على أسس عرقية. وقتل الآلاف وشرد الملايين في الصراع. ولا يزال نحو 12500 من قوات حفظ السلام الدولية يؤون نحو 180 ألف شخص في ستة مخيمات في جنوب السودان.