أبدت روسيا قلقها من التعديل الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي، على تفويض بعثة لحفظ السلام في جنوب السودان، بسبب مخاوف من فرض عقوبات ونشر طائرات مراقبة بلا طيار، ومدد قرار مجلس الأمن الدولي الذي أعدته الولاياتالمتحدة، مهمة حفظ السلام حتى 15 ديسمبر، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وأعلن نائب سفير روسيا في الأممالمتحدة بيتر اليشيف بعد التصويت ان «الأطراف المتحاربة تحتاج الآن إلى دعمها وتشجيعها على الجهود التي تبذلها لتنفيذ الاتفاق وتسوية الصراع في جنوب السودان"، منتقداً "لهجة التهديد التي لا تساهم سوى في زيادة حدة المواقف من الطرفين". وأضاف أن «موسكو نصحت برفض طلب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بنشر طائرات بلا طيار للمراقبة، في إطار مهمة حفظ السلام لأن حكومة جنوب السودان اعترضت على مثل هذه الخطوة» وقالت فنزويلا إن «التهديد بفرض عقوبات غير مجد»، في حين شددت الصين التي صوتت لصالح القرار على ضرورة «أن يكون مجلس الأمن حذراً عندما يناقش فرض عقوبات." واعترضت كلًا من روسيا وأنغولا وفنزويلا، الشهر الماضي، على محاولة أميركية للضغط على الأممالمتحدة، بهدف فرض عقوبات على قائد جيش جنوب السودان وقائد للتمردين بسبب دوريهما في الصراع. يذكر أن الخلاف السياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار أدى إلى نشوب حرب أهلية في نهاية عام 2013، ما أعاد فتح خلافات عرقية بين قبيلتي "الدنكا" التي ينتمي إليها كير و"النوير" التي ينتمي إليها مشار، أدت إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص. ووقع كير ومشار اتفاق سلام في آب (أغسطس) الماضي، لكن كل جانب يتهم الآخر بشن هجمات، في وقت انسحبت جماعات الإغاثة من مناطق في هذا البلد الغني بالنفط بعد أنباء عن وقوع أعمال عنف. وما زال حوالى 13 ألف جندي من قوات «حفظ السلام» التي نُشرت في البلد الجديد منذ إعلانه استقلاله عن السودان في عام 2011، يأوون أكثر من 200 ألف شخص في مخيمات في أنحاء جنوب السودان.