وردت بعض الأحاديث النبوية التى ترشد المسلم عن أهم السنن الذى يستحب له فعلها عند نزول المطر ومنها: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب المطر ويستبشر به، ويفرح لنزوله حتى يكشف عن جسده الشريف -عليه الصلاة والسلام-، ليصيب من بركات نعمة الله تعالى. فقد ثبت عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ : فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى» رواه مسلم (898). واستدل العلماء بهذا الحديث على أنه يسن للمسلم عند نزول المطر أن يقف تحته ويكشف شيء من ملابسه ليصيب المطر جسده رجاء البركة مثلما كان يفعل سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال الإمام النووي رحمه الله : هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر، أن معنى قوله حسر: كشف، أي كشف بعض بدنه، ومعنى حديث عهد بربه أي: قريب العهد من عند ربه ولم يخالطه ما يغسل به الأيدي الظالمة والأكف العادية. ومن السنن أيضا أن يدعو المسلم الله تعالى ويسأله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك موضع إجابة لأنه يوافق نزول رحمة من رحمات الله عز وجل، وذلك لما ورد في الحديث الشريف: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» رواه الحاكم.