تنطلق غدا بمدينتي مراكش وطنجه المغربيتين دورة التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الاولمبية بلندن 2012. حيث سيتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في هذه المسابقة التي ستقام علي مدار أسبوعين بمشاركة ثمانية منتخبات تأهلا مباشراً إلى الألعاب الأولمبية، بينما سيحصل صاحب المركز الرابع على فرصة أخرى عن طريق ملحق التصفيات الذي سيواجه فيه أحد منتخبات آسيا في مدينة كوفنتري الإنجليزية شهر أبريل المقبل.
وستنطلق المنافسات يوم السبت بمباراتين في المجموعة الأولى التي ستلعب في طنجة، بينما تبدأ مباريات المجموعة الثانية بمراكش يوم الأحد حيث يلتقى منتخب مصر مع الجابون. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى نصف النهائي، وهي المحطة التي يضمن الفائزان فيها الوصول مباشرة إلى لندن. ورغم أن الفوز يعني اللعب في نهائي أول بطولة أفريقية تحت 23 سنة لكأس الأمم الإفريقية، فإن جل الاهتمام سينصب على الأرجح على مباراة المركز الثالث التي ستستضيفها مراكش يوم 10 ديسمبر، فالفائز في هذه الموقعة سيكون ثالث المتأهلين مباشرة إلى الألعاب الأولمبية. بينما سيكون على المهزوم أن ينتظر الملحق القاري الأفريقي – الآسيوي ليعرف مصيره. تلك التصفيات كان من المقرر إقامتها فى مصر، إلا انه تم الاعتذار عنها بسبب الأحداث التى تمر بها البلاد بعد ثورة 25 يناير، واعتذرت الجزائر أيضا، واستضافتها المغرب.
رحلة مصر مع الاولمبياد فى كرة القدم قد وصلت الى 10 مشاركات منذ عام 1920، في حين كانت المشاركة مرة واحدة فقط هي كل تاريخ الجزائر في عام (1980) وجنوب أفريقيا (2000) وكوت ديفوار (2008). وقد حصل منتخب جنوب أفريقيا على المركز الثاني في دورة الألعاب الأفريقية التي استضافتها موزمبيق مؤخراً، والتي شارك فيها منتخب السنغال أيضا وفاز بالميداليات البرونزية، وهو ما يعني أنهما قوتان لا يستهان بهما وسيخوضان التصفيات في المغرب بقدر أكبر من لياقة المباريات. وتتبع أندية الدوري الممتاز في جنوب أفريقيا سياسة السماح للاعب واحد فقط من كل ناد بالسفر إلى شمال أفريقيا مع الفريق، في حين استطاعت السنغال أن تستعين بثمانية لاعبين انضموا من أنديتهم الفرنسية رغم أن التصفيات مقامة في غير أوقات الجدول المنسق للمباريات الدولية. لكن المفاجأة الحقيقية هي أن غانا، صاحبة الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية، خرجت مبكراً من التصفيات الأولمبية على يد السودان. وتشهد البطولة مجموعه من أبرز اللاعبين منهم ليفي ماديندا لاعب سيلتا فيجو الأسباني، في خط وسط منتخب الجابون في مباراته ضد البرازيل التي أجريت في وقت مبكر من هذا الشهر، وهو واحد من أربعة لاعبين محترفين في الخارج يضمهم منتخب بلاده المغمور،والذى سيكون أول مواجه له أمام منتخب الفراعنة، والفائز فى هذه المباراة ستكون مهمته سهلة أمام منتخبى كوت ديفوار وجنوب إفريقيا. أما كابتن الجزائر محمد شعلالي فقد سجل هدفين في مباراتين وديتين ضد جنوب أفريقيا في الأسبوع الماضي ويشارك مع الفريق الوطني قادماً من ناديه الإسكتلندي أبردين، كما سيستعين المنتخب المغربي بكابتن فريق بي أس في أيندهوفن الهولندي المولد عماد نجاح.