يناقش مجلس الشورى الاحد المقبل التقرير النهائي لمعايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لدورة جديدة واستيضاح كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه المؤسسات بما يكفل استقلالها . ويشير التقرير والذى اعدته لجنة الثقافة والاعلام والتنمية البشرية أن الأوضاع المالية بالمؤسسات الصحفية القومية تعاني حالة من الارتباك والتردي . وتطرق التقرير الى تردى الأوضاع الإدارية بسبب انفراد رؤساء مجالس إدارات هذه المؤسسات بالقرار وتمتعهم بسلطات لا حدود لها نتيجة تخلى مجلس الشورى ، المالك الحقيقي لهذه المؤسسات عن دوره، مما جعل هذه المؤسسات تحيد عن الطريق الصحيح . وكشف التقرير أنه لم تكن هناك معايير واضحة ومحددة لاختيار رؤساء مجالس الإدارات ومراقبة أدائهم ، وكذلك شاغلي المناصب الإدارية بالمؤسسات ما أدى إلى إصابة الهيكل الإداري بالخلل ، واستغلال السلطات الواسعة من أجل خلق مراكز قوى لتكس السلطات كلها فى يد شخص واحد أو عدد من الأشخاص دون أن توازيها مسئوليات ما أدى الى صنع ديكتاتوريات من نوع جديد . ويشير التقرير الي أن المعيار الأساسي لاختيار قيادات المؤسسات الصحفية القومية كان الثقة والولاء للسلطة في مواجهة الكفاءة والخبرة المهنية والمهارات القيادية مما أوصل الكثير من المؤسسات والإصدارات التابعة لها الى هذا الوضع المتردي .