الرئاسة الفلسطينية: القدس الآن في حاجة للجميع ومن يتركها لن يرحمه التاريخ

أكد مستشار الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس أحمد الرويضي أن مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في حاجة الآن للجميع داخليا وخارجيا لدعم انتفاضة أبناء القدس خاصة وأبناء فلسطين بصفة عامة لحماية الأقصى من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وقال الرويضي - في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله اليوم السبت - إن القدس والمقدسيين يحتاجون الآن لدعم الجميع ومن يتركهم لن يرحمه التاريخ .. مؤكدا أن القدس ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم بل هي مدينة المسلمين والمسيحيين في بقاع الأرض كافة وحان الوقت للدفاع عنها.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ينتقم الآن بكل أشكال الانتقام من أهل القدس نتيجة لقيامهم بالدفاع عن المقدسات .. موضحا أن الانتفاضة المقدسية القائمة منذ شهر أكتوبر الماضي هي نتاج طبيعي للانتهاكات الإجرامية من قبل قوات الاحتلال بحق الأقصى والمقدسات.
ولفت الرويضي إلى أن القدس والشعب الفلسطيني في حاجة لدعم من قبل العالم الإسلامي والعربي في محنتهم الحالية .. مشددا على ضرورة أن تتحمل الأمة الإسلامية والعربية مسئوليتها التاريخية بحق القدس.
وأكد أن الاحتلال حاول استغلال الأوضاع العربية الحالية انشغال الدول بشئونها الداخلية لتحقيق هدفه في التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ولكنه فشل على يد أبناء القدس الذين تصدوا منذ اللحظة الأولى لهذا المخطط الإسرائيلي .. مشيرا إلى أن أبناء القدس أعطوا للاحتلال درسا لن ينساه ونجحوا في تدمير الهدف.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تدعم وتساند أبناء القدس لأنها جزء منهم ولا يمكن أن تغفل دورها معهم .. مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس على اتصال دائم ومتابعة دائمة للأوضاع على أرض الواقع لما يدور في القدس.
ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية وحكومتها تستخدم كل الوسائل والأدوات لعرض الانتهاكات الإسرائيلية بحق أبناء القدس والمقدسات على المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية كافة من أجل أن يتحرك العالم لوقف المذابح بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد مستشار الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس على ضرورة أن تكون الجبهة الداخلية الفلسطينية موحدة على المستويات كافة لمواجهة محاولات الاحتلال الاستيلاء على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية .. مؤكدا أنه يجب على الجميع تحمل مسئوليته حتى لا نلوم أنفسنا بعد ذلك.
وكشف عن أنه يتم الآن العمل على توفير فرص استثمار للجميع داخل القدس من أجل الحفاظ على هويتها وخصوصيتها وكذلك تقديم الدعم لأبناء القدس لمواصلة انتفاضتهم ضد الممارسات الإسرائيلية الغاشمة.
وقال إنه وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية وقعت اتفاقية بين صندوق ووقفية القدس ممثلة برئيس مجلس إدارة الصندوق المهندس منيب رشيد المصري والصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ممثلة بالمدير التنفيذي للصندوق الدكتور وصفي كيلاني تعد من بين طرق جذب الاستثمار وتنمية القدس والحفاظ على المقدسات.