قال سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق اليوم الخميس إن هناك أملا كبيرا في إنهاء أزمة فراغ الرئاسة التي بدأت قبل 18 شهرا بعد أن اقترح اتفاقا لاقتسام السلطة يمنح المنصب لخصم سياسي. ويتضمن الاقتراح -الذي ناقشه ساسة لبنان على نطاق واسع لكن لم يتم الإعلان عنه رسميا بعد- أن يتولى السياسي المسيحي الماروني سليمان فرنجية الرئاسة بينما يصبح الحريري رئيسا للوزراء. كان الحريري يتحدث في فرنسا بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند. وقال الحريري "هناك أمل كبير اليوم في لبنان بإنجاز هذا الموضوع" مشيرا إلى الفراغ الرئاسي الذي نتج عن اخفاق الخصوم السياسيين في الاتفاق على من يشغل المنصب. وردا على سؤال عما إذا كان اقتراح تعيين فرنجية ما زال قائما قال الحريري إن "هناك حوارا جاريا بين كافة الفرقاء اللبنانيين وهناك أمل كبير اليوم في لبنان بإنجاز هذا الموضوع وبإذن الله ستكون الأمور بخير قريبا." وقال فرنجية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إن ترشحه ليس رسميا حتى الآن لكنه ما زال ينتظر أن يؤيده الحريري رسميا. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عنه قوله "نحن أمام فرصة تاريخية ومن لديه فرصة أخرى للبنان ليقدمها ويبادر ولكن اليوم إذا ضاعت هذه الفرصة أخشى (أن) نذهب إلى مرحلة أسوأ بكثير مما نحن عليه." ويتزعم الحريري (45 عاما) تحالف 14 آذار الذي يضم مجموعة من الأحزاب اللبنانية وتشكل قبل عشر سنوات لمعارضة النفوذ السوري في لبنان وتدعمه المملكة العربية السعودية. وفرنجية (50 عاما) صديق وحليف للرئيس السوري بشار الأسد. وينتمي لقوى الثامن من آذار التي تضم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من ايران والتي تقاتل إلى جوار قوات الأسد في الحرب الأهلية السورية. وغادر الحريري وهو أكثر الساسة السنة نفوذا في لبنان البلاد في 2011 بعد أن أطاحت قوى الثامن من آذار بحكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها في ذلك الوقت. ولم يعد إلى لبنان منذ ذلك الحين إلا في زيارتين سريعتين. والعقبة الرئيسية التي تواجه التوصل لاتفاق تتمثل في الحصول على موافقة زعماء موارنة آخرين يسعون لشغل منصب الرئاسة خاصة ميشال عون وهو حليف لحزب الله وسمير جعجع الذي لا يزال رسميا مرشح تحالف 14 آذار لمنصب الرئيس. وينتخب البرلمان اللبناني الرئيس. ومن المتوقع أن يشمل أي تفاهم لشغل المنصب اتفاقا على قانون لإجراء انتخابات برلمانية جديدة.