قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن خدمة «سلفني شكراً» حلال وليست ربا تعتبر اتفاق بيع وشراء يسمى بيعاً بأجل. وأوضح «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المُذاع على فضائية «الناس»، أنّ هذه الشركات تعطى المستخدم رصيدًا بثلاثة جنيهات مثلاً، ويأخذها بثلاثة جنيهات ونصف الجنيه أو أربعة جنيهات عند أول شحن يقوم به العميل ليست فى نفس الوقت، ولكن بعد يوم أو يومين أو أكثر فمن حق هذه الشركات أن تبيع بالأجل بسعر زائد نسبيًا. وكان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قد قال إنه لا يجوز شرعًا التهرب من تسديد خدمة «سلفني شكرًا» أو سداد فاتورة الهاتف. وأكد مستشار المفتي في تصريح له، أنه يأثم شرعًا ويرتكب وزرًا من يشتري خطًا تليفونيًا وعند سداد فاتورته يرميه ليتهرب من دفع الرسوم، مشددًا أن هذه الفعلة حرام، لأن المتهرب أكل حق الناس بالباطل، وحذرنا من ذلك في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ». وأشار إلى أن هذه الأموال التي تهرب من سدادها أخذها سُحتًا، وحذرنا من ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: «كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ».