قال الشيخ رمضان عبد المعز -الداعية الإسلامي من علماء الأزهر الشريف- إن من رحمة الله عز وجل أن أرسل الأنبياء والرسل للعالمين وذلك في قوله تعالى "وما أنزلناك إلا رحمة للعالمين"، وكذلك في قوله "ذكر رحمة ربك عبده زكريا". وأضاف خلال برنامج "الكلام الطيب" المذاع على فضائية "تن" أنه جاء في مسند الإمام أحمد أن أهل مكة طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم حتى يؤمنوا ان يصير لهم الأخشبين ذهبا وفضة، "والأخشبين هما جبل الصفا وآخر أمامه" فدعا النبي الله ان يحقق لهم ذلك. فأرسل الله عز وجل سيدنا جبريل وقال يا محمد لقد سمع الله دعائك ويبلغك يا رسول الله: "إن شئت صيرنا الأخشبين ذهبا وفضة في هذه اللحظة ولكن إن كفر أحد منهم ولم يؤمن فلأعذبنه عذابا لا يعذبه أحد من العالمين وهذا هو العرض الأول أما العرض الثاني إن رشئت يا محمد فتحت لهم باب التوبة والرحمة. فاختار النبي العرض الثاني وقال: بل باب التوبة والرحمة يارب. وأوضح عبد المعز أن هذا المثل أحد الأمثلة التي تؤكد ان النبي والرسل جاءوا رحمة لنا، ويؤكد ما قاله عن نفسه عندما أرسله الله عز وجل "انا نبي التوبة والرحمة" .