أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، صباح اليوم الأحد على جاهزية القوات الخاصة للتعامل مع أي هجوم ارهابي مماثل لما حدث في باريس، لافتة الى أن السلطات تستعد لمثل هذه الهجمات منذ هجمات مومباي في عام 2008. وقالت وزيرة الداخلية "نقف كتفا بكتف بجانب فرنسا، ولن نسمح للارهابيين بالانتصار". وترأس وزيرة الداخلية في وقت لاحق اليوم اجتماع لجنة الطوارئ الأمنية "الكوبرا" لمتابعة التدابير التي تتخذها البلاد ردا على التهديدات الارهابية المحتملة عقب هجمات باريس. وقالت وزيرة الداخلية في حوارها مع برنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" "ما رأيناه من داعش هو أنه كان يركز في الماضي على شن أفراد لهجمات، أو التشجيع على شن هجمات. ما رأيناه من الهجوم الذي وقع بباريس هو هجوم منسق، وهجوم مخطط له، هجوم على نطاق أوسع." وأوضحت إن طبيعة الهجوم، التي تهدف الى ايقاع عدد كبير من الضحايا، يظهر أن هجمات داعش "تتطور". وأضافت الوزيرة "منذ هجمات مومباي في عام 2008 كنا نبني قدراتنا هنا، نبني قدرات الشرطة لتكون قادرة على الرد على هجوم بالأسلحة النارية من هذا النوع. وزيادة قدرة خدمات الطوارئ لإنقاذ الأرواح في ظروف بالغة الخطورة. ولكننا سنراجع ذلك الآن لمعرفة ما إذا كان هناك أي دروس أخرى بحاجة أن نتعلمها من هجوم باريس". وبسؤالها عن انتشار القوات الخاصة واستعدادها للمساعدة، قالت الوزيرة بوزارة الخارجية "ما قمنا به على مدى سنوات منذ هجمات مومباي هو التأكد من أن لدينا القدرة، وأن يكون لقوات الشرطة القدرة على الرد على أي أعمال ارهابية. تم تغيير تدريباتهم حتى يتمكنوا من التعامل مع هذه الحوادث. وقاموا باختبار ترتيباتهم لتقديم الدعم العسكري." وقللت تيريزا ماي من الاقتراحات التي تشير الى أن الحكومة قد تدفع تجاه تصويت مبكر على توجيه ضربات جوية على داعش في سوريا عقب هجمات باريس، مؤكدة على أن الحكومة ملتزمة بالعمل في حالة الوصول الى توافق في الآراء في مجلس العموم. وقالت /إن الحكومة ستنظر فيما إذا كان هناك حاجة الى تشديد الاجراءات الأمنية أكثر من ذلك في ضوء هجمات باريس/..مضيفة انها سترأس اجتماعا للجنة الطوارئ للنظر في هذه التدابير اليوم /. وأكدت زيادة تواجد قوات الشرطة في بعض الأماكن والفعاليات، بجانب زيادة اجراءات التفتيش والمراقبة على الحدود منذ يوم الجمعة الماضي. واعترفت انه رغم اعلان مقتل بريطاني واحد فقط حتى الآن، إلا أن هناك مخاوف من وجود "حفنة" آخرين من البريطانيين قد يكونون بين القتلى والمصابين.. مشددة على خضوع اللاجئين السوريين القادمين الى بريطانيا الى اجراءات أمنية.