قال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني " إن حكومة نتنياهو تدفع الأوضاع نحو التعقيد والتأزيم ، وأخذت قرارا بالتصعيد على كافة المستويات ولا تضع على جدول أعمالها صنع السلام ، وأنها تعمل على فرض حل سياسي أحادي الجانب خصوصا في ظل الضوء الأخضر من إدارة أوباما التي لم تكن راعيا نزيها لعملية السلام ، وهذا يتطلب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني". وأضاف مجدلاني خلال ترأسه اجتماعا قياديا لسكرتير فروع الجبهة في الضفة الغربية اليوم السبت ، في مكتب الجبهة بمدينة رام الله "إن الأمور أصبحت أكثر وضوحا ، فحكومة الاحتلال تمثل الاستيطان وإرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه من إعدام المواطنين الفلسطينيين بدم بارد وهدم المنازل ، وتشكيل العصابات الصهيونية ، وإسنادها ودعمها يتطلب فرض العقوبات عليها ومقاطعتها دبلوماسيا واقتصاديا". وتابع " إن الهبة الشعبية المتواصلة في كافة مدن الضفة الغربية هي دفاع مشروع عن النفس في وجه الاحتلال ، وإنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، الأمر الذي يشكل ضمانا لأمن واستقرار المنطقة". وعلى صعيد متصل ، قال مجدلاني " إن ما طرحه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ، من مبادرة جديدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجرد لعبة جديدة لتضليل الرأي العام العالمي". وأضاف " إن بلير معروف بدوره المنحاز لإسرائيل ، وأنه لم ينجز شيئا خلال فترة توليه مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط". وتابع " إن المنطقة لا تحتاج الى مبادرات سلام جديدة ، بل إلى موقف دولي حازم من الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة ضد شعبنا ، والدعوة العاجلة لمؤتمر دولي ، وعلى صيغة (5+1) التي أجرت المحادثات النووية الإيرانية".