دعا معارض بارز في بورونديالأممالمتحدة اليوم الجمعة إلى إرسال قوة لحفظ السلام إلى بلاده على وجه السرعة للمساعدة لمواجهة تصاعد أعمال العنف. وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي لدى بوروندي باتريك سبيرليت اليوم الجمعة إن بعثة الاتحاد ستخفض عدد الموظفين قليلا وبصفة مؤقتة وستسحب أفراد العائلات الأجنبية بسبب زيادة مخاطر العنف. وتعاني بوروندي من أزمة سياسية أثارت قلقا من احتمال انزلاقها الى صراع عرقي في المنطقة التي لا تزال ذكريات الإبادة الجماعية في رواندا المجاورة عالقة بالأذهان. وقتل عشرات في احتجاجات وأعمال قتل وفر مئات الآلاف منذ قال رئيس البلاد بيير نكورونزيزا في إبريل نيسان إنه سيسعى للفوز بفترة رئاسية ثالثة في تحرك قالت المعارضة إنه يمثل انتهاكا للدستور ومعاهدة سلام انهت الحرب الأهلية عام 2005. وقال الرئيس إن حكما قضائيا سمح له بخوض الانتخابات وتقدم ليفوز بانتخابات سهلة في يوليو تموز. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب أمس الخميس من الأمين العام بان جي مون تقديم تقرير خلال 15 يوما حول خيارات تعزيز وجود المنظمة الدولية في بوروندي جراء المخاوف من تحول العنف إلى صراع عرقي. وانضمت المنظمة الدولية للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في الدعوة للحوار. ولم ترد حكومة بوروندي على دعوة المجلس للنظر في تعزيز تواجد الأممالمتحدة لكنها قالت إن قرار امس الخميس يتوافق مع رؤيتها ورغبتها في الحوار. وحصدت الحرب الأهلية في بوروندي بين متمردي الهوتو والتوتسي أرواح 300 ألف شخص على مدار 12 عاما. وأجج نفس الانقسام العرقي الإبادة الجماعية في رواندا المجاورة التي قتل فيها نحو 800 ألف شخص أغلبهم من التوتسي والهوتو المعتدلين.