قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء سنجار بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، مما أسفر عن وقوع أضرار بشرية ومادية بالتنظيم. وأشارت مصادر كردية إلى أن الطائرات نفذت طلعات جوية استطلاعية في مدينة سنجار على مدار اليوم، وقامت بقصف مواقع داعش داخل المدينة. وعلى صعيد متصل، نفت قيادة قوات "البيشمركة" الكردية في منطقة سنجار أن يكون حزب العمال الكردستاني PKK" قد بدأ هجوما لتحرير سنجار، وقالت إن ما رددته بعض وسائل الإعلام "شائعات" تستهدف التقليل من دور البيشمركة في سنجار. وأوضحت قيادة البيشمركة - في بيان صحفي - إنه لا وجود لأي دور لحزب العمال في سنجار، مشيرة إلى أن البعض يريد أن يخلق تاثيرا على الأيزيديين الموجودين في سنجار وينتظرون تقدم البيشمركة لطرد "داعش"، ليأتوا هم ويقوموا بسرقة انتصاراتنا ويعلنوا أنهم قد حرروا سنجار، متسائلة: لماذا لا يقاتلون إلا عندما تقاتل قوات البيشمركة وتحقق الانتصارات؟. وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر 2014على الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم (داعش) الذي كان مسيطرا على المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها داعش علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك ، واختطف التنظيم آلاف منهم.