ذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية أنه إذا أصر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على عقد جلسة البرلمان غدا دون إدراج قانون الانتخابات النيابية على جدول الأعمال فإن الأحزاب المسيحية الكبرى في البلاد (التيار الوطني الحر)،و(القوات اللبنانية)،و(الكتائب اللبنانية) تتجه إلى إضراب،وربما قطع طرق في بعض المناطق ذات الغالبية المسيحية؛ما قد يجعل انتقال بعض النواب إلى مقر البرلمان متعذراً. وقال مصدر مطلع على الاتصالات،واللقاءات بشأن الجلسة للنهار،إن انعقاد الجلسة لم يعد ممكناً في هذا الجو المتشنج، والأمور متجهة إلى تأجيلها أسبوعاً أو أسبوعين في نهاية المطاف،ريثما يتم التوصل إلى حل على أساس بدء البحث في قانون الانتخاب ثم الانتقال إلى البنود المالية الملحة،وإقرارها". واعتبرت الصحيفة أن الأزمة الداخلية لم تبلغ مستوى من التصعيد السياسي بالخطورة التي لاحت في الساعات الأخيرة في كل حقب الأزمات المتعاقبة في السنوات العشر الأخيرة..مشيرة إلى أن الأزمة مرشحة لمزيد من التصاعد اليوم. وذكرت (النهار) أن تحديد رئيس (تكتل التغيير والإصلاح) العماد ميشال عون، ظهر اليوم موعدا لكشف الإجراءات "القوية والحازمة" التي ستتخذ حال الإصرار على عقد الجلسة يعود إلى إفساحه ل"حزب الله" في الوساطة التي يتولاها من أجل إيجاد تسوية اللحظة الأخيرة. وقال مصدر في تيار المستقبل" إن الأمور لا تزال معقدة، ومحاولة التوصل إلى مخرج سوف تُستكمل، وهناك أمل". وأعربت مصادر عن اعتقادها أن رئيس المجلس لم يكن يتوقع هذا التشدد من الكتل المسيحية، وكان يعوّل على موقف إيجابي من "الكتلة العونية" بعد موافقته على مشروع قانون التجنيس، وأموال البلديات. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد فسر رفضه إدراج مشروع قانون الانتخابات النيابية على جدول أعمال الجلسة التشريعية للبرلمان بأنه خلافات متعددة حول القانون، وهناك عدد كبير من الأفكار المطروحة بشأنه، وهو يخشى أن تؤثر هذه الخلافات على مشروعات القوانين الأخرى المطروحة خاصة القوانين المالية التي يجب إقرارها بسرعة خاصة مشروع قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 500 مليون لتزويد بيروت بالمياه. وجاءت دعوة بري إلى عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب اللبناني بعد نحو عام من تعطل الجلسات؛ نظرا لأن العديد من القوى المسيحية أصرت على أنه حال خلو منصب رئيس البلاد يتحول المجلس إلى هيئة ناخبة للرئاسة فقط. وبعد أن وافقت أغلب القوى السياسية المسيحية على مبدأ انعقاد المجلس من أجل إقرار التشريعات الضرورية العاجلة،قاد حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع يؤيده التيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون اتجاها يصر على إدراج قانون جديد للانتخابات النيابية ينصف المسيحيين. واعتبر حزب القوات أن عقد الجلسة بدون مشاركة الأحزاب المسيحية يخرق الميثاقية (أي ميثاق العيش المشترك، والمشاركة في السلطة بين المسلمين، والمسيحيين)..فيما يؤكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن مشاركة النواب المسيحيين المستقلين توفر الميثاقية للجلسة.