ناشد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور اليوم الأحد التشيك لعب دور أكبر في الضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مشيدا بموقف التشيك الداعي إلى حل القضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها النسور اليوم مع رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا الذي يقوم بزيارة رسمية للأردن، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل الخبرات في المجالات الدفاعية والعسكرية والتعاون في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى الأوضاع في المنطقة. وشدد النسور، خلال اللقاء الذي حضره وزيرا السياحة والآثار نايف الفايز والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والدول الفاعلة بالضغط على إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لافتا إلى أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعد هو الأساس لكل المشاكل والنزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. واستعرض الجانبان جهود الأردن لاستضافته عدة موجات من اللجوء، حيث يستقبل نحو 4ر1 مليون سوري، ومليونين وما يزيد على 100 ألف لاجىء فلسطيني، و500 ألف عراقي، و50 ألف ليبي و50 ألف يمني. وقال النسور إن "المجتمع الدولي يتعاطف ابتداء مع الأردن كبلد إنساني يحتضن اللاجئين ويقدم لهم الخدمات الأساسية والضرورية، ولكنه يترك وحيدا بعد كل أزمة ولا يتلقى الدعم المطلوب لإدامة تقديم هذه الخدمات"، متسائلا عما إذا كانت القارة الأوروبية الغنية تضيق ذرعا في استقبال عشرات أو مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في الوقت الذي يستطيع فيه الأردن كدولة محدودة الموارد استقبالهم وتوفير الخدمات الاساسية لهم. بدوره، أكد رئيس الوزراء التشيكي على أن الأردن يعد ركنا أساسيا لإحلال السلام في المنطقة، معربا عن ثقته في أن الأردن يمكن أن يلعب دورا مهما في إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب عن تقديره لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة لاستقباله اللاجئين من سوريا ودول أخرى، مبديا استعداد بلاده لمساعدة الأردن في تحمل جزء من هذه الأعباء. وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة لمخيم الزعتري لللاجئين السوريين لدعم بعض البرامج والأنشطة المخصصة للاجئين هناك.