أعلنت وزارة الدفاع البريطانية صباح اليوم الأحد إرسال ثاني سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية لمنطقة البحر المتوسط للمساعدة في مكافحة مهربي المهاجرين. وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها أن الفرقاطة "ريتشموند" وصلت للانضمام إلى دوريات الاتحاد الأوروبي قبالة سواحل ليبيا. وتهدف هذه الدوريات إلى وقف مهربي البشر الذين يعرضون أخذ المهاجرين في رحلات خطرة عبر البحر المتوسط على أمل الوصول إلى الشواطئ الأوروبية. وتعمل السفينة "انتربرايز" بالفعل على جمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة ، بجانب انقاذها لنحو 400 مهاجر الشهر الماضي بعد التدفق الكبير للمهاجرين. يأتي نشر الفرقاطة بعد اعتماد الأممالمتحدة لقرار مجلس الأمن رقم 2240 لعام 2015 الذي يسمح للاتحاد الأوروبي باعتراض سفن المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا قادمين من ليبيا ، بما في ذلك الصعود والاستيلاء على زوارق يشتبه في أنها تشارك في تهريب المهاجرين. وقال وزير الدفاع مايكل فالون "هذه القوى الجديدة خطوة هامة إلى الأمام. وستكون قادرة الآن على تتبع الزوارق واعتقال المهربين ،" وأضاف " إرسال الفرقاطة ريتشموند للانضمام الى السفينة انتربرايز في منطقة البحر المتوسط يظهر عزم بريطانيا على التصدي لهذه التجارة في البؤس البشري من مصدرها ، وسنقوم بضرب المهربين بقوة". جاء ذلك أيضا بعد وصول مهاجرين على متن أربعة قوارب الى قاعدة جوية بريطانية في قبرص يوم الأربعاء الماضي. ووصل نحو 600 ألف مهاجر الى الاتحاد الأوروبي عبر الزوارق وسفن متهالكة هذا العام ، من بينهم 475 ألفا وصلوا الى اليونان ، و137 ألفا وصلوا الى ايطاليا ، طبقا لمنظمة الهجرة الدولية في لندن ، التى تقدر غرق نحو ألفي شخص أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في عام 2015.