أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن الهمينة الأمريكية لن تسمح لدولة مثل مصر أن تكون قوية، حتى لو أرادت مصر ذلك فأمريكا ستمنعها من تحقيق ذلك. وأكد الأمين العام لحزب الله فى خطاب ألقاه اليوم بمناسبة ذكرى عاشوراء أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية دول الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا سياسيا واجتماعيا وأمنيا وثقافيا، وأن يكون كل من في المنطقة خاضعا ومسلما لإرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية". وقال نصر الله "إن الولاياتالمتحدة تريد لشعوب المنطقة أن تقبل بوجود إسرائيل، كما أنها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة". وأضاف نصر الله "من غير المقبول أمريكيا أن يكون هناك أحد حر ويأخذ قراراته على أساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته، مشددا على أن الأمريكي يريد النفط والغاز والحكومات الأخرى لا تستطيع حتى أن تسعر النفط إلا كما يريد الأميركي". وتابع أنه من غير المسموح "في مشروع الهيمنة الأمريكية لأي دولة كمصر أو باكستان أو أي دولة أخرى أن تصبح قوية، ومن يحكم في أمريكا ليس جمعيات حقوق الإنسان بل أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى لأنهم يريدون السيطرة ويريدون أن نكون أسواقا لهم. واعتبر نصر الله "إسرائيل أداة أمريكية حقيقية والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وفي مقدمها الشعب اللبناني الذين عانوا من الاحتلال الإسرائيلي والمجازر الإسرائيلية يتحملون أعباء مشروع الهيمنة الأمريكية". وأردف نصر الله "نحن اليوم في مواجهة إسرائيل التي كانت تحتل أرضنا لتبقى فيها وتفرض شروطها المذلة على لبنان، ولكن كلنا وقفنا في لبنان من مقاومة وجمهورها منذ 1982 ولا نزال نواجه إسرائيل، ونقول لها كما قال الحسين بين الحرب والذلة هيهات منا الذلة". وأشار نصر الله "اذا أرادت مصر أن تصبح دولة قوية ممنوع، ومثلها باكستان. وهنا، لا يوجد سني أو شيعي أو مسلم أو مسيحي، فهذا ممنوع أمريكيا. ولذلك، تشن الحروب، كما فعلوا عندما دفعوا صدام حسين في حربه ضد إيران أو في طرق إعلامية ومخابراتية، فمن أساسيات مشروع الهيمنة الحديثة: الديموقراطية، حقوق الإنسان، محاربة الفساد والمجتمع المدني، والدليل على ذلك دول ديكتاتورية في المنطقة ترعاها أمريكا، لا بل تعمل على دعمها، وهي أنظمة لا دساتير فيها ولا حرية تعبير. لذلك، فإن كل كلام أمريكي عن الحريات وحماية حقوق الإنسان كذب وتضليل. وبعض شعوب منطقتنا مخدوع أو قابل للخدعة". وتطرق إلى "الحكومات والشعوب غير الخاضعة للحكومات الأمريكية"، لافتا إلى أن "أمريكا تعمل على فتح ملفاتها، وتطالب بتعديلات في دساتيرها أو تضعها على لائحة الإرهاب وتصادر الأموال. تفعل ذلك من أجل إخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الأمريكية. أما الدول الخاضعة لأمريكا فلا انتخابات فيها ولا تداول سلطة، ولا حتى حريات شخصية ولا حرية رأي".