شركة مونسانتو لمبيدات الحشائش تطلب من كاليفورنيا سحب خطة بيئية

قالت شركة مونسانتو المنتجة لمستحضر (راونداب) أكثر مبيدات الحشائش انتشارا في أرجاء العالم لجهات رقابية رسمية أمريكية أمس الثلاثاء إنه يتعين سحب خطة طرحها مسؤولون بيئيون في كاليفورنيا لتصنيف المبيد على انه مسبب للسرطان.
وقالت الشركة إن ما تقوم به ولاية كاليفورنيا اجراء غير قانوني لانه لا يقدم أدلة علمية دامغة.
ووجهت مونسانتو هذه التصريحات الرسمية إلى مكتب تقييم المخاطر الصحية والبيئية التابع لمكتب الرقابة البيئية الخاص بالولاية وذلك في اليوم الأخير لقبول اقتراحات عامة قبل تصنيف جلايفوسات -وهي المادة الكيميائية الرئيسية في منتجها وفي مبيدات اخرى- على انها مادة ضارة بصحة البشر وتسبب السرطان.
كان مكتب تقييم المخاطر الصحية والبيئية التابع لمكتب الرقابة البيئية الخاص بالولاية قد أعلن في سبتمبر أيلول الماضي إنه يعتزم تصنيف جلايفوسات على هذا النحو بموجب مبادرة تم اقرارها في الولاية عام 1986 لاخطار الجمهور بالمواد الكيميائية المسببة للأورام.
وقال مسؤولو الولاية إن هذا الاجراء بات ضروريا بعد ان أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث الأورام التابعة لمنظمة الصحة العالمية في مارس آذار الماضي انه بعد مراجعة البيانات العلمية فانه تم تصنيف مادة جلايفوسات على انها مادة "يحتمل ان تكون مسببة للاورام لدى البشر".
وقالت الوكالة الدولية لابحاث الأورام إنها راجعت عدة دراسات علمية منها اثنتان في السويد وواحدة في كندا وثلاثة على الأقل في الولايات المتحدة قبل اعلان تصنيفها.
وقال مسؤولون إنه تم تلقي نحو ثمانية آلاف تعليق فيما يتعلق باجراء الولاية بما في ذلك تعقيب شركة مونسانتو.
وقالت مونسانتو في تعليقها إن تصنيف جلايفوسات على انه مسبب للسرطان "من شأنه ان يحرم المزارعين والوكالات العامة من استخدام مبيد الحشائش هذا الشديد الفاعلية ... لقد أجمعت السلطات الرقابية العالمية على ان جلايفوسات مادة غير مسرطنة".
وأشادت جهات أخرى بقرار كاليفورنيا بعد ان أرسلت جهات زراعية وصحية وبيئية رسالة الى مكتب تقييم المخاطر تؤيد هذا التصنيف مشيرة إلى ان زيادة استهلاك المركب يشكل خطرا على الجمهور والحيوانات.
وقالت مونسانتو ومقرها ولاية ميزوري في وقت سابق إن تصنيف منظمة الصحة خاطئ وان جلايفوسات من أكثر مبيدات الآفات في العالم من حيث الأمان. وقالت تشارلا لورد المتحدثة باسم مونسانتو في بيان بالبريد الالكتروني "جلايفوسات لا يسبب السرطان. تعارض معظم بيانات صحة الانسان الشاملة في العالم التي جمعت حتى الآن بشأن هذا المنتج الزراعي مع المزاعم الواردة في القضايا".
ويستخدم المزارعون مادة جلايفوسات بكميات كبيرة منذ تسعينات القرن الماضي. ويستخدم هذا المبيد على نطاق واسع في محاصيل منها فول الصويا الذي تم تعديله وراثيا لمقاومة تأثير المبيد بحيث يقضي على الحشائش ولا يضر بالمحصول نفسه.