انتهت الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية,وحسب النتائج فإن جولة الإعادة التي ستجري يومي 16 و17 من يونيو القادم ستكون بين مرشح الإخوان د.محمد مرسي وبين آخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق أحمد شفيق,وتبقي عندي عدة ملاحظات أود تسجيلها كما يلي: 1-أثبتت نتيجة المرحلة الأولي للانتخابات أن المرشح الذي يدعمه تيار سياسي أو تنظيم أو جماعة,هو المرشح الأوفر حظا لتحقيق نتائج متقدمة في سباق الانتخابات,ودلالة ذلك أن الاعادة ستجري بين مرشحين أحدهما تدعمه جماعة الإخوان المسلمين,والآخر مدعوم من بقايا النظام السابق مثل بعض رجال الأعمال والعائلات التي استفادت من نظام مبارك,لكن لانتجاهل أيضا تصويت عدد كبير من المواطنين لأحمد شفيق. 2-سجلت نتيجة الانتخابات تراجعا في الكتلة التصويتية لجماعة الإخوان المسلمين,تلك النسبة التي حصلت عليها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي قاربت عشرة ملايين صوت,بينما حصل مرشح الإخوان في انتخابات الرئاسة علي مايقرب من ستة ملايين صوت,مما يعني فقدان الجماعة لحوالي 40% من كتلتها التصويتية,ويجب علي الجماعة وحزبها مراجعة هذا التراجع وتحليل أسبابه. 3-من بين الملاحظات,فقد توقفت أمام ترتيب الخمسة الكبار من مرشحي الرئاسة,والمفاجأة كانت في حصول حمدين صباحي علي مايقرب من خمسة ملايين ونصف المليون صوت,مما دفعه لاحتلال المركز الثالث بفارق ليس كبيرا (وفق النتائج المعلنة حتي الآن) عن أحمد شفيق,بل إنه سبق د.عبد المنعم أبو الفتوح في الترتيب,وماحققه صباحي يحتاج الي رؤية تحليلية تبحث عن تحقيقه تلك النسبة الكبيرة. 4-تقديري أن الأرقام التي حصل عليها د.أبو الفتوح تؤكد أن الدعم الذي قدمته له الجماعة الإسلامية وكذلك الدعوة السلفية وحزب النور,كان دعما نظريا لم يصل الي أرض الواقع,وقد قال لي أحد كبار قيادات حزب النور بأن أعضاء الحزب سحبوا تأييدهم لأبو الفتوح بعد ماقاله في المناظرة عن الإرتداد عن الدين الإسلامي,وأضاف لي بأن عددا كبيرا من السلفيين قد صوتوا لصالح مرشح الإخوان,كما نفي لي القيادي بحزب النور عن تصويت الحزب أو الدعوة لحمدين صباحي لأنه اشتراكي الفكر (حسب قوله). 5- عدد الأصوات التي حققها صباحي وأبو الفتوح تقترب من 11مليون صوت,والسؤال:هل لو انسحب أحدهما لصالح الآخر قبل بدء الانتخابات,هل كان يضمن الفوز للطرف الآخر,ولماذا رفضا كلاهما الانسحاب للآخر,إذا كانا قد أعلنا اعلاء مصلحة الوطن علي مصلحتهما الشخصية؟.السؤال لهما. 6-أكدت نتائج الانتخابات وترتيب المرشحين وفق ماحققوه من نسب,أكذوبة استطلاعات الرأي التي هبطت علي الناخبين خلال الفترة السابقة عن التصويت,عندما منحت المركز الأول لعمرو موسي والثاني لأبو الفتوح ثم شفيق وبعده صباحي وأخيرا مرشح الإخوان محمد مرسي,وهو الترتيب الذي نسفته تماما نتائج الانتخابات وأكد أن استطلاعات الرأي عندنا (مضروبة). 7-أداء اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات الرئاسية يفوق كثيرا إذا قارناه بأداء نظيرتها في الانتخابات البرلمانية,حيث وجدنا ردودا علي كل الأسئلة والملاحظات كما جري نفي الشائعات فور صدورها. انتهت المساحة ولم تنته بقية الملاحظات.