قال الدكتور أحمد فخري، المتخصص في علاج الإدمان، إن التعاطي والإدمان أصبح غير قاصر على طبقة أو سن معينة في المجتمع فلم يعد يقتصر على طبقة الفقراء وامتد إلى طبقة الأغنياء، مشيرا إلى أن الادمان يرجع إلى اسباب اقتصادية واجتماعية مما ساهم في ارتفاع نسب الجرائم خاصة في المناطق العشوائية. واضاف فخري، في تصريحات لصدى البلد" أن الخطورة في التعاطي هي أنه أصبح سن التعافي في تراجع عن الحدود العالمية، فقد أصبح لدينا أطفال متعاطون لم يتعدوا ال 9 سنوات، مشيرًا إلى أنه من أسباب إقبال الأطفال على الإدمان انتشار السجائر التي تباع في المحلات. وأوضح، أن الشخص عندما يتعاطي يصبح مسلوب الإرادة ويفقد السيطرة على نفسه، ومن ثم تكون بداية الجريمة في أشكال التحرش الجنسي والاعتداء على الأطفال وارتكاب القتل وتسهيل الدعارة في المنازل، ومن الممكن أن يضحي المتعاطي بزوجته أو ابنته في سبيل حصوله على المال. ولفت إلى أن تأثير ذلك على المجتمع أصبح ملفت خاصة في غياب دور مؤسسات الدولة ومراكز العلاج، وغياب دور المدرسة عن أضرار التعاطي. كان صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أعلن أن معدل الإدمان صل إلى 2، 4% من السكان، ومعدل التعاطى 10، 4%، وأن 80% من الجرائم غير المبررة، تقع تحت تأثير تعاطي المخدرات، مثل جرائم الاغتصاب، ومحاولة قتل الأبناء لآبائهم.